أكّد المدرب السابق لمنتخب إنكلترا لكرة القدم ​غاريث ساوثغايت​ الأربعاء أنه ليس في عجلة من أمره للعودة إلى التدريب، مشيرا إلى أنه قد يبتعد حتى عن عالم كرة القدم في وظيفته التالية.

واستقال ساوثغايت من منصبه مدربا لمنتخب "الأسود الثلاثة" في تموز/يوليو الماضي بعد وقت قصير من الهزيمة أمام ​إسبانيا​ في نهائي ​كأس أوروبا 2024​، منهيا بذلك حقبة دامت ثمانية أعوام.

ورُبط اسم المدرب البالغ من العمر 54 عاما بتدريب فريق مانشستر يونايتد خلفا للهولندي إريك تن هاغ الذي تعرّض لانتقادات شديدة، لكنه رفض إمكانية العودة سريعا إلى مقاعد البدلاء.

وقال ساوثغايت في تصريح لشبكة سكاي نيوز "يعلم الناس أنني بحاجة إلى استعادة بعض الطاقة والاستمتاع بحياتي. لن أتسرع في أي شيء وأحتاج إلى اتخاذ قرارات جيدة".

وأضاف "لدي الكثير من الفرص، وأنا منفتح للخطوة التالية سواء في كرة القدم أو خارجها. سآخذ بعض الوقت، أستعيد نشاطي وأشحن طاقتي وأنطلق".

واعتبر ساوثغايت أن النضارة التي أحدثها الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب المؤقت الايرلندي لي كارسلي ومجموعة اللاعبين الجديد تبرر قراره بالابتعاد.

لكنه قال إن فترة توليه المسؤولية أعادت إنكلترا "إلى الخريطة" في البطولات الدولية الكبرى.

وبلغ ​المنتخب الإنكليزي​ تحت قيادته نهائي كأس أوروبا 2020، الدور نصف النهائي في مونديال روسيا 2018 وربع النهائي في مونديال قطر 2022، من دون النجاح في إنهاء انتظار الإنكليز الطويل للتتويج بلقب أول بطولة كبرى منذ مونديال 1966 على أرضهم.

وتابع المدافع الدولي الإنكليزي السابق "رفعنا سقف التوقعات وكنا بحاجة إلى إعادة كرة القدم الإنكليزية إلى الخريطة ونحن الآن باستمرار بين منتخبات النخبة".

واستطرد "كان الوقت المناسب للتغيير. ترى الآن الأمل الذي يمكن أن يجلبه التغيير. أنا راض عن ذلك. ثمانية أعوام هي فترة طويلة وأنا أتطلع إلى تحديات مختلفة في المستقبل والاستمتاع بفترة الراحة".

وأردف "مررت برحلة لا تصدق لمدة ثمانية أعوام. كان من دواعي سروري العمل مع لاعبين رائعين. أردنا إنجاز القطعة الأخيرة تلك، وقد حققنا الكثير وكان الأمر مثاليا لو فزنا بالنهائي. أنا متأكد أن الفريق سيواصل نجاحه".