قبل بداية الموسم الكروي الجديد للدوري اللبناني للدرجة الأولى، إلتقت ​صحيفة السبورت الإلكترونية​ قائد فريق نادي ​الحكمة​ ​حاتم عيد​ للحديث معه عن أخر تحضيرات فريقه لبطولة الدوري للموسم الرياضي ٢٠٢٥/٢٠٢٤.

بداية كان السؤال عن سبب اختياره البقاء في صفوف الفريق الأخضر، فأجاب: لم أختر البقاء. أنا كنت لاعباً في الحكمة، ولم أفاوض مع أي فريق آخر رغم أني تلقيت عدّة عروض من أندية المُقدّمة ولكن تريثت لحين وضوح الصورة حول مشروع الفريق الأخضر هذا الموسم، وعندما إتضحت الأمور قررت البقاء وهذا ما ذكرته للمدرب بول رستم لجهة أنني أفضل الإستمرار في هذا النادي حتى لو تلقيت عرضاً مادياً أفضل، لانني هنا وجدت نفسي وسأبقى.

وعن رأيه بالصعوبات التي واجهت الفريق الموسم الماضي، قال عيد: نأمل أن لا يتكرر ما حصل معنا وأن لا نستمر في الدوامة نفسها، هدفنا الرئيسي أن نكون ضمن أندية سداسية الأوائل ونعد جمهورنا بالأفضل.

وفي ما خص تحضيرات الموسم الحالي، قال:كنّا من أوائل الأندية التي أطلقت إستعداداتها وتدريباتها، والمدرب إختار اللاعبين الجدد الذين يشبهون أسلوبه وأسلوب النادي وطموحاته ونأمل بالطبع أن تخدمنا النتائج.

ولدى سؤاله عن تجاربه السابقة، اجاب: نعم لعبت للصفاء، الشباب العربي والأخاء الأهلي عاليه وصعدت معهم إلى الدرجة الأولى، وحققت معهم نتائج إيجابية.. ولكن بالحديث عن النضج الكروي وجدت نفسي أكثر مع الحكمة بغّض النظر عن كوني قائداً للفريق. أضف إلى ذلك الأجواء الإيجابية داخل النادي والإختلاط مع فريق كرة السلة في عدّة مناسبات، هذا ما يجعلك تشعر أنك تنتمي لفريق كبير وعريق.

وعن رأيه بمستوى البطولة الموسم الماضي، شدد عيد على أنه بمجرد الوصول لمباراة فاصلة وحاسمة على اللقب، هذا يعطيك إنطباعاً أنَّ اللعبة لا زالت هاجساً كبيراً لدى الجمهور، أمّا عن نظام بطولة الموسم الحالي، فقال: على الصعيد الشخصي أفضّل طبعاً نظام ذهاب وإياب ومن ثم سداسية بنفس الطريقة، وغير ذلك يفقدك الحماس و كثير من مباريات سداسية الأواخر لا تحظى بمتابعة إعلامية، وأغلب المباريات تلعب خارج نطاق بيروت اي إمّا في الجنوب أو الشمال.

تابعنا الحوار مع كابتن فريق الحكمة، ولدى سؤالنا عن تجربته التدريبية الناجحة التي خاضها، وعمّا إذا كان سيعود للتدريب قريباً، قال: تجربتي مع الأولمبي دميت كانت ناجحة بكل المقاييس, كان لدى النادي مشروع وهدف أساسي يتمثل بالصعود للدرجة الثالثة، وحققنا ما نصبو إليه في ثاني موسم لي مع الفريق حيث فزنا ببطولة الدوري وكأس السوبر، كما تمّ إختياري أفضل مدّرب في جبل لبنان، والموسم الماضي في الدرجة الثالثة نافسنا بقوة وفارق الأهداف حرمنا من بطاقة التأهل لمرحلة الصعود، بعدما كان هدف الإدارة الأساسي الحفاظ على موقع الفريق في البطولة.

وحول عودته للتدريب مجدداً اوضح ان الجميع يعلم "أنني لا اعمل في بيئة لا تمتلك مشروعاً أو هدفاً نصبو إليه، حتى اللحظة ما من شيء جدّي وكل تركيزي ينصّب مع فريق الحكمة.
وعن رأيه بالمنافسة في السنوات الأخيرة وتوقعاته للموسم الجديد، أشار الى ان المنافسة في السنوات الأخيرة انحصرت بين ثلاثة أندية: العهد، النجمة والأنصار، نضيف إليهم الصفاء هذا الموسم نظراً للتعاقدات الكبيرة التي أبرمها، ولكن يبقى كل شيء في أرضية الملعب.

وحول أداء الإتحاد اللبناني لكرة القدم،: كل ما يمكنني قوله أتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق في كافة إستحقاقاته وأن يستدعى لصفوفه من يستحق ذلك فعلاً.

ولجمهور الحكمة أقول: كنتم الى جانبنا في أصعب الظروف، ونعدكم أننا سنبذل قصارى جهدنا فهذا النادي يستحق وأنتم تستحقون.
أمّا لزملائي ورفاقي في الفريق، فأتوّجه لهم بضرورة أن نبدأ بالشكل الصحيح كي لا نواجه مصير الموسم الماضي.

وختاماً أشكر موقعكم الكريم على هذه المقابلة متمنياً لكم دوام التوفيق والنجاح.