حضّ لاعب الوسط ​جورجينيو​ فريقه ​أرسنال​ الإنكليزي على استخدام مباراته الافتتاحية في ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم أمام ​أتالانتا​ الإيطالي الخميس، كنقطة انطلاق لتحقيق النجاح في موقعته المهمة أمام غريمه في السنوات الماضية ​مانشستر سيتي​ هذا الأسبوع في الدوري الإنكليزي.

ويخوض فريق المدرب الإسباني مايكيل أرتيتا أسبوعا حساسا استهله بالفوز على جاره اللندني توتنهام 1-0 الأحد الماضي.

ويشدّ فريق غرب لندن الرحال إلى برغامو حيث سيفتتح مشواره القاري بمواجهة أتالانتا، قبل أن يحلّ ضيفا ثقيلا على سيتي بطل إنكلترا.

وأصبحت مهمة "المدفعجية" أكثر تعقيدا بعد أن غاب لاعبا الوسط ديكلان رايس والنروجي مارتن أوديغارد عن مواجهة توتنهام بداعي الإيقاف والإصابة.

ومن المرتقب أن يعود رايس الى التشكيلة الأساسية ضد أتالانتا، لكن لا يزال أرتيتا ينتظر عودة أوديغارد الذي أصيب في كاحله خلال مشاركته مع المنتخب النروجي.

ولا شك أنّ روزنامة المباريات لم تكن "عطوفة" على أرسنال، إذ سيحصل سيتي على 24 ساعة إضافية للراحة قبل الموقعة النارية على ملعب الإتحاد.

من جهته، يلتقي السيتي مع ضيفه ​إنتر​ الإيطالي الأربعاء، في حين سيكون على النادي اللندني السفر إلى إيطاليا في اليوم التالي.

ومع ذلك، أعرب جورجينيو عن اعتقاده بأنّ تحقيق أداء ونتيجة إيجابيين على أرض أتالانتا سيمهد الطريق لتحقيق المثل أمام سيتي.

وقال لاعب المنتخب الإيطالي "إذا كنت تريد تحقيق أشياء كبيرة، فأنت بحاجة إلى أن تتحلى بعقلية محاولة الفوز بكل مباراة".

وأردف "هذا ما نحتاج إلى القيام به وهذا ما نريد القيام به. عليك أن تستمر في الإيمان بما تفعله.

"نحن نفعل ذلك ونستمر في العمل الجاد لتحسين الأمور والقيام بالأمور بشكل صحيح. نحن على الطريق الصحيح وعلينا أن نستمر في ذلك".

- عقدة الألقاب -

وفي ظل تخلفه بفارق نقطتين عن سيتي المتصدر، يدرك رجال أرتيتا أنّ لا مجال للخسارة في مانشستر، كما أنهم لن يرغبوا في افتتاح مشوارهم في المسابقة القارية بحلتها الجديدة بخسارة.

ويملك أرسنال رصيدا إيجابيا في المباريات التي خاضها خارج أرضه في العام الحالي.

وحقّق أرسنال خلال مواجهته توتنهام فوزه العاشر في 11 مباراة خارج أرضه، مقابل تعادل واحد كان أمام سيتي نفسه في آذار/مارس الماضي.

وبعد خروجه من الدور ربع النهائي للتشامبيونزليغ الموسم الماضي على يد بايرن ميونيخ الألماني، يطمح أرسنال للذهاب أبعد هذه المرة.

لم يسبق لنادي شمال لندن أن فاز بالمسابقة القارية قط، ومع أنّ تركيزه ينصب على معانقة لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 2004، فإنّ تحقيق النجاح في أوروبا يبقى برهانا إضافيا على نجاح حقبة أرتيتا في إخراج النادي من آتون التخبط الى النجاحات بُعيد وصوله عام 2019.

ورغم تطوره الملحوظ تحت قيادة أرتيتا الذي مدد أخيرا عقده لفترة طويلة، لم يحرز الاخير سوى لقب كأس إنكلترا عام 2020، لكنّ المدرب الإسباني الشاب مقتنع بأنّ فريقه يملك الشخصية للفوز بالمزيد من الألقاب الكبرى.

وقال أرتيتا: "لدينا أشخاص أقوياء لا يمكن كسرهم بسهولة. إنهم يحبون اللعبة ونحن نحب الفوز".

وتابع: "لكي تحب اللعبة وتفوز، عليك أن تفعل أشياء يصفها الناس بالقبيحة. الاستمتاع بهذه الأشياء القبيحة هو مجاملة كبيرة لهذا الفريق في الوقت الحالي".

وسيشكّل أتالانتا بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم الماضي اختبارا لا يُستهان به للفريق الإنكليزي.

وتمكن فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني من تعويض خسارتيه المتتاليتين في الدوري أمام ​تورينو​ وإنتر بالفوز على ​فيورنتينا​ 3-2 الأحد.

وقال جورجينيو "ستكون مباراة صعبة للغاية وبدنية. إنه فريق قوي بدنيا للغاية. لن تكون المباراة سهلة، وستكون الأجواء حارة في إيطاليا. نحتاج إلى الاستعداد لمعركة أخرى".