يعوّل ​برشلونة​ الإسباني الغائب عن التتويج في ​دوري أبطال أوروبا​ منذ عام 2015 على نجمه الشاب ​لامين يامال​ لاستعادة بريقه، عندما يحلّ ضيفا على ​موناكو​ الفرنسي الخميس في الجولة الأولى من المسابقة القارية بحلتها الجديدة.

ويسعى عملاق كتالونيا جاهدا للعودة إلى النخبة الأوروبية، متسلحا ببداية مثالية في الدوري باشراف مدربه الجديد الألماني هانز فليك، بعدما وصل العام الماضي بقيادة تشافي هرنانديز إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في أربع سنوات.

بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 6-4 في مجموع المباراتين، أقيل "مايسترو" خط الوسط السابق في نهاية موسم مخيب للآمال من دون ألقاب.

اختلفت الحال هذا الموسم، اذ يتصدر ترتيب الليغا بالعلامة الكاملة من خمسة انتصارات في خمس مباريات، في حين يلعب المغربي الأصل جمال المتوّج بكأس أوروبا 2024 مع "لا روخا" دورا حاسما في خط الهجوم.

تطور لاعب الجناح بشكل كبير منذ ظهوره للمرة الأولى بقميص "بلوغرانا" في سن الـ 15 عاما في نيسان/أبريل 2023.

سجل هدفين في فوز برشلونة الساحق على جيرونا 4-1 في الدوري الأحد، ليثأر من خسارتين ثقيلتين أمام جاره الكتالوني في الموسم الماضي، عاكسا مدى تطوره مقارنة مع نتائجه العام الماضي.

-"صانع الفارق"-

أثنى مدرب جيرونا ميتشيل سانشيز على أداء اللاعب الشاب، قائلا "لامين هو صانع الفارق... بالنسبة لي، هو بالفعل من بين أفضل اللاعبين في العالم في سن 17 عاما".

وتابع: "من الصعب أن نتخيّل أن يأتي لاعب آخر بعد (الأرجنتيني ليونيل) ميسي، لكنني آمل في أن يواصل لامين التطور لأنه لاعب يمكنه الوصول إلى هذا المستوى".

ويعتبر لامين الذي تطارده المقارنات مع نجم برشلونة السابق ميسي، موهبة جديدة قادمة من أكاديمية لا ماسيا، وكما أظهر في طريقه إلى المجد القاري مع إسبانيا في ألمانيا هذا الصيف، فإنه قادر على إحداث الفارق في أي مباراة.

سجل الجناح ثلاثة أهداف ومرر أربع كرت حاسمة هذا الموسم، وهو في طريقه إلى معادلة حصيلة مساهماته التي بلغت 12 في الموسم الماضي.

ورغم النجاحات داخل الملعب، إلا أن برشلونة ما زال يرزح خارجه تحت صعوبات مالية، وهو ما تُرجم بعدم تمكنه من الظفر سوى بتوقيع زميل يامال بطل أوروبا داني أولمو من ​لايبزيغ​ الألماني هذا الصيف، علما انه كافح لبضعة أسابيع لتسجيله في الدوري، قبل أن يصاب أمام جيرونا في أوتار الركبة، ما سيجبره على الابتعاد عن الملاعب لمدة شهر تقريبا.

ويعتبر المدافع الشاب باو كوبارسي (17 عاما) آخر جوهرة من لا ماسيا، حيث يتألق إلى جانب أليخاندرو بالدي ومارك كاسادو وغافي الذي يسير على طريق العودة بعد إصابة طويلة الأمد.

ويستقبل برشلونة في المراحل المقبلة بايرن ميونيخ الألماني الذي سحق دينامو زغرب الكرواتي 9-2 الثلاثاء، ثم يسافر لمواجهة بوروسيا دورتموند الألماني، وصيف البطل الموسم الماضي، في أقوى مبارياته في الدور الأول.

-​أتالانتا​ يصارع الأرقام وأرسنال-

ويحلّ أرسنال الإنكليزي ضيفا على أتالانتا الإيطالي الفائز بالدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بالحاقه في النهائي الهزيمة الوحيدة بباير ​ليفركوزن​ الألماني في جميع المسابقات الموسم الماضي (3-0).

لا تميل الأرقام لصالح أتالانتا بمواجهة الأندية الانكليزية التي واجهها في كل من حملاته الثلاث السابقة في دور المجموعات في دوري الأبطال، حيث تعرض لثلاث هزائم مقابل انتصار يتيم.

رغم ذلك، انتهت هذه النتائج السلبية في الموسم الماضي، عندما سجل رجال المدرب جان بييرو غاسبريني فوزا صريحا على ليفربول بثلاثية نظيفة في "أنفيلد" في ربع نهائي "يوروبا ليغ".

ويدرك أتالانتا صعوبة مهمته في برغامو أمام رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الذي يصارعون مرة جديدة على لقب الدوري ويحتلون المركز الثاني بفارق نقطتين عن سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية.

في المقابل، أثارت النسخة الجديدة من دوري الأبطال اهتمام الدنماركي براين بريسكي المدرب الجديد لفينورد الهولندي الذي يستقبل باير ليفركوزن بطل ألمانيا.

قال المدرب البالغ 47 عاما "أعتقد أنها مثيرة للاهتمام وأنا فضولي لمعرفة التأثير الذي قد تحدثه هذه المسابقة. يمكن أن يتغيّر الكثير في كل جولة من اللعب، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالنتيجة".

من ناحيته، يخوض ليفركوزن المسابقة القارية بعد موسم ساحر شهد بلوغه نهائي "يوروبا ليغ، إلّا أن ذلك لم يقلل من حملة تاريخية فاز فيها بأول لقب له في بوندسليغا واتبعه بالكأس.

-فيرميرين بمواجهة فريقه أتلتيكو-

ويستقبل ​أتلتيكو مدريد​ الإسباني ضيفه لايبزيغ ونجمه لاعب خط الوسط البلجيكي آرثر فيرميرين (19 عاما) الذي يلعب بقميص الفريق الألماني على سبيل الإعارة من نادي العاصمة الإسبانية.

شارك فيرميرين في 19 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، للمرة الأولى في هذه المرحلة من المسابقة مع أنتويرب، وبعد عام سيواجه ناديه أتلتيكو الذي انتقل إلى صفوفه مطلع هذا العام.

خاض حينها باكورة مبارياته أمام ناد إسباني ايضا هو برشلونة، وكانت بمثابة معمودية نار للاعب اذ عانى أنتويرب من هزيمة قاسية بخماسية نظيفة. ثأر الفريق البلجيكي في مباراة الإياب وسجل فيرميرين في الفوز 3-2.

في الشهر التالي، تعاقد معه أتلتيكو ونقله إلى مدريد قبل أن ينقض لايبزيغ عليه ويحضره إلى ألمانيا هذا الصيف.