أصدر الإتحاد اللبناني لكرة القدم في تعميمه الصادر مؤخراً رقم ٢٠٢٤/٤١، لائحة بأسماء الحكام المرشحين على اللائحة الدولية لعام ٢٠٢٥، ومن ضمنها حكم الراية جنى حيدر، الشابة الطموحة المثابرة التي إستحقت بشهادة الجميع ما وصلت إليه، وكان لصحيفة " السبورت " الإلكترونية هذا اللقاء معها.
بداية اللقاء بالحديث عن مسيرتها كلاعبة قبل أن تدخل مجال التحكيم، تقول حيدر لعبت كرة القدم منذ الصغر بعمر ٦ سنوات، وأتذكر تماماً في مرحلة الثانوية صعد فريق النجوم SAS لتنظيم حدث ما يومها، و بعمر ١٥ سنة لعبت معهم وإستمريت لفترة، فكانت هي البداية، كما أنّي لعبت مع فريق الشويفات للفوتسال.
إنتقلنا بعدها للحديث عن بداية مسيرتها في مجال التحكيم والأسباب التي دفعتها لخوض غمار هذا المعترك الصعب والشاق، تقول: عندما كنت لاعبة، كانت تقود مبارياتنا الحكم الدولي دموع البقار، أعجبت بأدائها وطريقة إدارتها للمباريات، كما أنّ رفاقي في المجال نفسه أعطوني الدافع لدخول مجال التحكيم وهذا ما حصل، وفعلاً بدأت بخوض التمارين وهكذا بدأت مسيرتي.
ولدى سؤالها إذا ما كانت تتذكر المباراة الرسمية الأولى لها، تؤكد بالطبع أتذكر، كانت مباراة لدى السيدات عام ٢٠١٨ وكان قلبي يرتجف من الخوف.
نتابع حوارنا مع جنى، وسؤالنا التالي، تمحور حول مدى صعوبة مهنة الحكم، تقول: "مهنة التحكيم ليس سهلة بتاتاً، تتطلب المثابرة والإلتزام، الحكم يبدو متعباً ومنهكاً أحياناً أكثر من اللاعبين، نتيجة المجهود البدني أضف إلى ذلك المجهود القانوني والمتابعة الدائمة لكل تفصيل".
ولكن يمكننا القول أن التحكيم بخير، بمتابعة وعين ساهرة من القيّمين في الإتحاد اللبناني، بطريقة إحترافية على كافة الأصعد.
وعن ترشيحها للائحة الدولية لعام ٢٠٢٥ الصادرة عن الإتحاد اللبناني لكرة القدم، وكيفية تلقيها هذا الخبر، قالت: "تلقيت هذا النبأ السار في التدريبات، كنت سعيدة جداً، ولا أخفي أني كنت أنتظر ذلك، بعد جهد وعمل متواصل، حلمت بالطبع أن أصل إلى هذه المرحلة".
وعن سقف طموحاتها في عالم التحكيم، تؤكد حيدر أن طموحها كبير جداً ولكن كل ذلك يتطلب منها مجهود مضاعف، و أولى تلك الخطوات الإختبارات الخارجية ولائحة النخبة، و آمل أن أحقق ما أصبو إليه.
كان أيضاً لصحيفة " السبورت" سؤال عن شقيقها وليد الذي دخل أيضاً هذا المجال في الفترة الأخيرة، وما هي النصيحة التي توجهها له، تقول: "نعم يعمل وليد بشكل جدّي ويثابر يوم بعد يوم كي يصل إلى ما يتمناه، وطبعاً أتوجه له بنصيحة أن يعمل دون كلل أو ملل لكي يكتسب المزيد من الخبرات في قادم الأيام والإستحقاقات".
وعن رأيها بمستقبل التحكيم اللبناني، تقول جنى: "الأمل كبير جداً، مع العمل المستمر والنشاط الدؤوب من قبل الإتحاد على الصعيدين البدني والقانوني، يمكنني القول أن المستقبل مشرق جداً".
ختاماً، توجهت جنى حيدر بالشكر للجنة الحكام في الإتحاد اللبناني، متمنيةً دوام التقدم والنجاح، كما شكرت موقعنا على هذه المقابلة وحرصنا على إلقاء الضوء والإهتمام بالحكم اللبناني.