بعد مباراة القمة الاسبوع الفائت بين ارسنال ومانشستر سيتي والتي انتهت بتعادل مثير، نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مقالاً حول الموضوع، اعتبرت فيه ان نادي ارسنال اظهر شخصية قوية في لقائه امام المدافع عن لقب البريمييرليغ، بعدما صمد حوالي 56 دقيقة ب 10 لاعبين امام المد الهجومي المكثف لحامل اللقب الى ان استسلم في اللحظات الاخيرة من المواجهة بسبب الدولي الانكليزي جون ستونز. التعادل في الوقت القاتل بدا كأنه بمثابة خسارة لنادي ارسنال الذي تقدم منذ نهاية الشوط الاول وتعرض لطرد لاعبه البلجيكي تروسارد.
ترجمة صحيفة"السبورت" الالكترونية
لفتت الصحيفة الى ان الفريق اغلق منطقته وجلس في الخلف يتلقى الهجمة تلو الهجمة من فريق بيب غوارديولا في سيناريو اعاد لنا في الاذهان لقاء انتر ميلانو وبرشلونة في 2009. الا ان النتيجة النهائية عنت ان الغانرز لم يخسروا النقاط امام منافسهم الذي ربما سينافسهم حتى نهاية الموسم على اللقب لذا تعتبر نتيجة ايجابية خارج ملعبك وانت منقوصا لاعبا.
من ناحية اخرى، لم يستطع ارسنال تحقيق الانتصار على السيتي على ارضه وبين جماهيره ليفشلوا في تعديل انجاز ارسين فينغر حين اسقط المان يونايتد العظيم على ارضه موسم 1997.
ترجمة صحيفة"السبورت" الالكترونية
ويبقى السؤال الاهم هل يدخل الشك في اذهان لاعبي ارتيتا بعدم قدرتهم على هزيمة السيتي ام ان الروح التي اظهروها في المواجة والزود عن مرماهم حتى الثواني الاخيرة قد يشكل لهم دفعا معنويا مطلوبا؟
وفي العودة الى اجواء اللقاء قدم السيتي افضل كرة قدم ربما له هذا الموسم واستطاع افتتاح التسجيل عبر هدافه النروجي ايرلينغ هالاند من تمريرة سحرية للبرازيلي سافينيو. وشبه هذا الاداء بالمباراة الكبيرة التي قدمها السيتي امام ريال مدريد في دوري الابطال وهزمه بنتيجة 4 – 0.
الا ان ارسنال فعل ما لم يفعله الريال في ذلك اللقاء فاستطاع العودة والتسجيل عبر كالافيوري الذي اخطأ في الهدف الاول بعدما مر عنه سافينيو ومرر لهالاند واضاف الثاني من ركلة ركنية من غابرييل في طريقة اقل ما يقال عنها انه تم التدرب عليها في التمرينات.
وتابعت الصحيفة البريطانية: اما اذا انتقلنا الى البطاقة الحمراء التي تحصل عليها تروسارد فالبعض راها ظالمة والاخر راها محقة كون اللاعب لا يحق له ركل الكرة بعيدا خصوصا وانه يملك بطاقة صفراء اولى وهذه الثانية غيرت اللقاء راسا على عقب. وفي النهاية نؤكد ان اللقاء حمل مواجهة افضل خط وخطة دفاعية في الفترة الاخيرة في اوروبا وفي الدوريات الخمس الكبرى امام افضل فريق يلعب الكرة الهجومية.
هناك من قال ان فرقا يمكن ان تفوز وهي تلعب ب 10 لاعبين ولكن هذا ليس الحال عندما تلعب امام السيتي الذي يحرمك الكرة. ولكن اداء تيمبر وغابرييل وصليبا وبن وايت ووراءهم دافيد رايا اقل ما يقال عنه انه بطولي واسطوري وجعل السيتيزنس يكتفون بالتعادل في لقاء كان بايديهم بعد حالة الطرد.
ترجمة صحيفة"السبورت" الالكترونية