اجرت صحيفة "السبورت" الإلكترونية، مقابلة مع المشرف الفني في نادي توفير الرياضي، الكابتن هاغوب ديميرجيان للحديث معه عن سبب إختياره مشروع توفير، وعن تحضيرات الفريق الأول لبطولة دوري الدرجة الثالثة للموسم ٢٠٢٥/٢٠٢٤.
السؤال الأول لضيفنا تمحور حول سبب إختياره لمشروع توفير، يقول: "إخترت هذا المشروع الفريد من نوعه، كونه هادف لتطوير الفئات العمرية، حتى مع الفريق الأول في الدرجة الثالثة سيكون مسرحاً للشباب للإحتكاك وكسب الخبرات، وعلى المدى البعيد سيكون نادٍ مهم ومنافس".
على الصعيد الشخصي، أحّب البناء والترميم من الأساس، وهذا هو المكان المناسب من ناحية تطوير اللاعبين والمدربين وحتى تطوير وبناء النادي وإعطائه هوية حقيقية.. وأشدد أيضاً هنا أن مشروع توفير هو من إختارني أيضاً ورأى في هاغوب الرجل المناسب لهذه المهمة.
وعن تجربة الصفاء خلال موسمين ونصف تقريباً، يؤكد ديمرجيان أنها تجربة ناجحة حصدنا فيها العديد من البطولات.. الصفاء تاريخ كبير
أضف إلى ذلك، لقد تطورت إدارياً من خلال التعامل مع الإتحاد وهذا ما زادني خبرة، وكذلك الإحتكاك الإجتماعي مع اللاعبين وأهاليهم.
وعن علاقته بالأستاذ رامي بيطار رئيس نادي توفير والنائب الأول لرئيس نادي الصفاء، يقول العلاقة بدأت جيدة وإستمرت ممتازة.
بيطار من الأشخاص الذين يسمعون رأي الأخر، شخص قوي إدارياً، يعرف تماماً كيف يقود أي مشروع للنجاح.
من أولى لحظات التعارف وفيما بعد، قيّم عملي وأنا لمست عشقه للعبة وكيف منحني الصلاحيات، فكانت العلاقة في الصفاء ممتازة وتستمر اليوم في نادي توفير، بعدما سلمني الإشراف الفني في النادي من الفئات العمرية وصولاً إلى الفريق الأول مع كافة الصلاحيات، هذا ما يدّل على ثقة كبيرة، ويزيدني مسؤولية وإن شاء الله سأكون على قدر هذه المسؤولية الملقاة على عاتقي.
بكل آمانة أقولها لا يوجد اليوم في مجال الرياضة، شخص مثل رامي بيطار وطبعاً نحتاج لأشخاص أمثاله يستثمرون في عالم الرياضة المحلية، ولكن في الوقت الراهن لا يوجد منافس لبيطار.
بالإنتقال للحديث عن طموحات وأهداف النادي، يقول ديمرجيان أحلامنا كبيرة جداً، والأهداف لا تعد ولا تحصى. هدفنا في توفير تطوير كرة القدم اللبنانية وأن نكون مثال لباقي الأندية، كي تعمل على تطوير ذاتها من كافة النواحي، لأجل الإرتقاء بكرة القدم إلى الأعلى.
الخطوة الأولى في الموسم المقبل أن نصبح فريق درجة ثانية، هدفنا أيضاً أن ننشر اللاعبين البراعم والشباب حتى يكونوا هم الداعم الأساس للنادي، وبالطبع سنحافظ على أقوى مجموعة لدينا على الصعيد الفني.
وحول تجربته التدريبية مع منتخب سيدات لبنان، أكدّ ديمرجيان أنها تجربة جيدة جداً وناجحة، حققنا البطولات على صعيد غرب آسيا، ويقول هنا: لدينا الكثير من المواهب لدى الإناث ينقصهم فقط المتابعة والإلتزام، وهذا ما يزيد من متاعبنا كون اللاعب أو اللاعبة في لبنان لديهم أولويات، مثال على ذلك حتى بعد إنتهاء الدراسة، ليس هناك تفرغ تام للعبة، هذا ما يترك فراغاً بيننا وبين باقي المنافسين.
تابعنا الحوار مع الكابتن هاغوب، وإنتقلنا للحديث عن تجربته الموسم الماضي في دوري الدرجة الرابعة جبل لبنان مع هومنتمن برج حمود.. يقول ديمرجيان: "هومنتمن هو النادي الذي ترعرعت في صفوفه كلاعب وبدايتي كمدرب، الموسم الماضي حاولت أن أجعل النادي في حالة طوارىء بعدما إستلمت الفريق بعد خروجه من مسابقة كأس إتحاد جبل لبنان، ولم يكن لدي خيارات كثيرة، إستغنيت عن لاعبين وجلبت إثنان آخرين".
التجربة رغم كل الظروف كانت ناجحة، أحرزنا لقب بطولة دوري جبل لبنان وكأس السوبر، وإنتقلنا للمراحل النهائية، وكنا قريبين جداً من التأهل بعدما وصلنا لمباراة فاصلة وحاسمة بمواجهة أنصار المودة، لم نكن نحن فيها موفقين، ولكن بجانب آخر عدم توفيق الحكم بإدارة المباراة وإتخاذ القرارات الصحيحة، كان سبباً رئيساً بخسارتنا ونسف آمالنا بالتأهل لدوري الدرجة الثالثة.
ولكن يمكنني القول أيضاً، أنه من الجانب الفني تضررنا كثيراً بإصابة عنصر أساسي في الفريق هو اللاعب نايف قلوط، ومقاعد الإحتياط لدي لم تكن تفي بالغرض في الوقت المناسب.
قبيل الختام، توجهنا لديمرجيان بسؤال عن رأيه بالمنافسة هذا الموسم في الدرجة الأولى، أكدّ أن المنافسة لا تزال محصورة بين ثلاث و أربع أندية، ولا نستثني العهد بتاتاً من المنافسة على اللقب رغم كل الظروف التي مرّ بها، لكنه لا يزال يحتفظ بنخبة من اللاعبين المحليين، وبالطبع تبقى الأفضلية للبطل ووصيفه، هنا الحديث عن النجمة والأنصار، ويدخل بقوة هذا الموسم فريق الصفاء الذي دعمّ صفوفه بقوّة، تجعله رقماً صعباً ومنافساً جدّياً على كافة ألقاب الموسم.
من الناحية التدريبية لا زلت أرى المدير الفني لنادي النجمة دراغان يوفانوفيتش الأكثر حنكة وخبرة لقيادة فريقه للإحتفاظ بلقبه، طبعاً دون الإقتناص من قدرات باقي المدراء الفنيين المتواجدين هذا الموسم.
ختاماً، أشكر صحيفتكم على هذه المقابلة الشيّقة، وأثمّن هنا على دور الإعلام وكل العاملين في هذا المجال لنقل أفضل صورة عن اللعبة الشعبية الأولى، وأخّص هنا كل من يشجع ويدعم الفئات العمرية والدرجات الأدنى من الثالثة و الرابعة وصولاً إلى الخامسة، هم الجنود المجهولين ويعطون رونق لكرة القدم اللبنانية