انشغلت الكرة الانكليزية في الايام الاخيرة بخبر اقالة المدرب ​ايريك تن هاغ​ وايجاد بديل مناسب له، قبل ان ترسي الامور على المدرب البرتغالي ​روبن اموريم​. صحيفة "ذا صن" البريطانية تعاطت مع المسألة من منظار آخر، وانطلقت من ان احداً لن يقترح ان يكون المدرب الجديد للشياطين الحمر او اي ناد اخر، من العنصر النسائي وخصوصا في الفترة الحالية. ولكن الصحيفة شددت على انه من الممكن ان رؤية هذا الموضوع يصبح حقيقة في حال اكتملت كل المواصفات المطلوبة بامرأة واحدة.، وفي ما يلي ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية لما جاء في الصحيفة البريطانية:

فازت ​ايما هايز​ بالكرة الذهبية لقيادتها منتخب ​الولايات المتحدة الاميركية​ للفوز بالميدالية الذهبية الاولمبية، كما فازت مع ​تشيلسي​ الانكليزي بخمس بطولات، بينما حققت ​سارينا فيغمان​ لقب "اليورو" مع منتخب انكلترا للسيدات وحلّت ثانية في كأس العالم. هذه الانجازات في عالم الرجال كانت لتعتبر انجازات عملاقة، فلماذا لا نرى سيدة على رأس الجهاز الفني لاحد الاندية العالمية؟

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

الجواب سهل جداً، وهو ان السيدة تخاف من ان يسخر منها الرجال، وعدم الاستماع لتوجيهاتها داخل وخارج الميدان. العام الماضي عيّن نادي ​فورست غرين روفرز​ المدربة هانا دينغلي كمدرب موقت للنادي، غير ان الفترة الزمنية التي قضتها لم تكن طويلة وامتدت لاسبوعين فقط.

لا يوجد لاعب في تاريخ كرة القدم الحديث يرغب باللعب تحت قيادة مدرب ذكر ام انثى لا يملك استراتيجية تدريبية وحسن قيادة للمباريات ونظرة طويلة الامد في عالم الرياضة. ولكن كل هذه الامور تتلاشى اذا ما ايّدت ادارة النادي المدرب وساندته في قراراته.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

هذه الامور تشير الى ان المرأة سيأتي دورها لقيادة فرق الرجال في عالم كرة القدم، ولا مفر من ذلك. لا يوجد دلائل في عالم الرياضة تؤكد ان المدرب الرجل افضل من المدرب المرأة، تماما كما في السياسة والاقتصاد والعلوم حيث يتعادل الجنسان.

ان اليوم الذي ستتولى فيه امرأة مسؤولية الجهاز الفني لفريق ​كرة قدم​ للرجال ليس ببعيد، وبانتظار حدوث هذا الامر، سنبقى نؤيد تطور كرة القدم النسائية ونترقب الامور التي ستضيف فيها المرأة حنكة وبعد نظر لفئة الرجال، وذلك ربما في القريب العاجل.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية