في نظرة سريعة على ما كتبته غالبية الصحف الانكليزية بعد مباراة سبورتنغ لشبونة ومانشستر سيتي في دوري الابطال، يبدو ان روبن اموريم المدرب الجديد لنادي مانشستر يونايتد قد اكتسب بالفعل حب جماهير النادي لان الفوز بنتيجة 4-1 على الغريم اللدود السيتي له طعم مميز لدى المشجعين. فبعد ان تقدم السيتي بهدف من توقيع فيل فودين تألق المهاجم السويدي فكتور غوكيريس وسجل ثلاثية ليفوز فريقه في لقاء عرف بـ"وداع لشبونة لاموريم" قبل الانتقال الى الاولد ترافورد حيث سيواجه السيتي انما بطريقة اخرى.
صحيفة "دايلي ستار" البريطانية تحدثت عن ابرز الخصائص والصفات التي ظهرت على المدرب الشاب وذلك قبل ان يستلم رسميا زمام الامور في اليونايتد، في مقال خاص ترجمته لكم صحيفة "السبورت" الالكترونية.
ضرب اموريم السيتي في مقتل بالهجمات المرتدة، حيث استغل غوكيريس سرعته ودقته التهديفية للفتك بدفاعات السيتي والمساهمة الفاعلة في الفوز برباعية.
هذه ابرز الصفات التي تميز بها اموريم امام السيتي:
1- يجيد لعب الهجمات المرتدة: اموريم عرف ان السيتي يتفوق عليه تقنيا وفرديا بأشواط، لذا ضرب بالهجمات المرتدة واعتمد على غوكيريس ليكون اساس خطته هذه، مستفيدا من سرعته وقوة بنيته. وهذا من شأنه ازعاج فرق البريمييرليغ كثيرا، لانه بالرغم من حبها للعب المفتوح الا ان هذه الفرق لا تجيد كثيرا التفاعل مع الهجمات المرتدة المنظمة، بل تعتمد على الكرات العالية.
2- يعرف كيف يتحدث مع لاعبيه: من تابع اول دقائق الشوط الثاني امام السيتي، يرى بوضوح ان سبورتنغ دخل الى غرف خلع الملابس فريقاً وخرج منها فريقا اخر، واستطاع التسجيل بسرعة والتفوق بالنتيجة والظفر بالمباراة. وهذا يذكرنا بالسير اليكس فيرغسون وكيف كان يغيّر نتائج المباريات مع اليونايتد الاسطوري حينها.
3- يتعامل جيداً مع الضغوط : منع السيتي من الامساك بزمام الامور، وبدا لاعبو الفريق الانكليزي تائهون وسيطروا فقط على 11 دقيقة من المباراة اما الدقا\ق الـ 79 الباقية فكان سبورتنغ الاعلى شأنا وتمكن من احراز النصر.
4- يجيد التعامل مع المهاجمين : من كان يسمع باسم المهاجم غوكيريس قبل سبورتنغ؟ يمكن ان يكون البعض قد تابعه من قبل ولكن سطع نجمه مع اموريم، حتى انه تفوّق على ايرلينغ هالاند الذي بدا غائباً عن المواجهة واضاع ركلة جزاء ايضا.
5- حجز مكانه بسرعة: بعد الفوز امام السيتي والاداء الذي قدمه، بدأ البعض يقول ان اموريم افضل مدرب في العالم، وان الدوري الانكليزي ليس جاهزا بعد لهذه الطبقة من المدربين، وكل تلك الاشادات التي يتلقاها وضعت اسمه في مصاف الكبار قبل ان تطأ رجله الملاعب الانكليزية.