شهدت الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة ل​كأس العالم 2026​ الكثير من النتائج المفاجئة، وكالعادة كان للتحكيم حصة وازنة بفضل حالات مثيرة للجدل، سنتوقف عند ابرزها:

اندونيسيا 2- السعودية صفر

الحالة:

عند الدقيقة 19 حصل احتكاك بين المدافع الاندونيسي والمهاجم السعودي لكن الحكم لم يحتسب سوى ركلة ركنية فقط، وقراره خاطئ.

شرح الحالة:

صحيح أن اللاعب الاندونيسي نجح في قطع الكرة، لكنه رفع رجله على مستوى رأس المهاجم السعودي وأصابه في رأسه مستعملاً مسامير الحذاء ومستخدماً قوة لا بأس بها على منطقة خطرة على السلامة. وبالتالي، فإن القرار الصحيح يتمثل بمنح ركلة حرة مباشرة وبطاقة حمراء للمدافع الاندونيسي بسبب اللعب العنيف. لهذا السبب قام حكم تقنية الفيديو باستدعاء حكم المباراة من أجل رؤية الحالة بشكل ادق. واتخذ الحكم الرئيسي قراراً باحتساب ركلة حرة مباشرة، وشهر البطاقة الصفراء بوجه اللاعب الاندونيسي، معتبرا أن التدخل كان مجرد تهور ولم يتم استعمال قوة مفرطة، مصرّاً على قراره الخاطئ رغم محاولة حكم تقنية الفيديو مساعدته.

كوريا الشمالية صفر- أوزبكستان 1

الحالة:

طالب ​منتخب كوريا الشمالية​ بركلة جزاء عند الدقيقة 81، ولفتوا الى ان اللاعب الاوزبكستاني لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ.

شرح الحالة:

لمس المدافع الكرة بيده مانعا المهاجم من الوصول إليها. ووفق المفهوم التحكيمي وقواعد اللعبة، تعمد اللاعب اصابة الكرة بيده وبالتالي كل المعايير تسقط في حالة التعمد. وقام حكم الفيديو بما عليه، ولفت نظر الحكم الرئيسي الذي عاد واحتسب ركلة جزاء لمصلحة كوريا الشمالية، كما قام بطرد المدافع الأوزبكي بعد ان منع، وبشكل واضح، فرصة هدف محقق، حيث أن المعايير الأربعة كانت موجودة: سواء من ناحية السيطرة على الكرة، الإتجاه العام، عدد المدافعين، والمسافة إلى المرمى. وهذا هو القرار الصحيح الواجب اتخاذه في مثل هذه الحالة.