بعد الايام الصعبة التي مرت على لبنان، بسبب الحرب الاخيرة، وبعد عودة الحياة الى نمطها تدريجيا، اجرت صحيفة "السبورت" الإلكترونية، حوارا مع المدير الفني لنادي الحكمة بيروت، الكابتن بول رستم للحديث معه عن آخر تطورات كرة القدم اللبنانية وتحضيرات ناديه.
بداية اللقاء مع رستم، تركز حول كيفية تعايش نادي الحكمة إدارة، جهاز فني، ولاعبين مع الظرف الصعب والأليم الذي مررنا به، حيث اكد ان الجميع تضرر دون إستثناء وليس فقط نادي الحكمة، ولكن كُنّا عائلة واحدة، والإدارة قامت بكامل واجباتها مع اللاعبين منذ اللحظة الأولى لإندلاع الحرب وبقينا على إتصال مع اللاعبين عبر مدير الفريق، بينما الأجانب غادروا عائدين إلى بلادهم ونأمل اليوم أن تعود الأمور إلى طبيعتها كما تعودنا.
وحول تحضيرات الفريق منذ ما قبل إنطلاق الدوري، اشار رستم الى ان نادي الحكمة كان في طليعة الأندية إستعداداً والنتائج كانت إيجابية جداً في المباريات الودّية وحتى الرسمية (فوزنا الأول في الدوري على شباب الساحل)، وطبعاً الأحداث الأليمة فيما بعد، أثّرت سلباً على نفسية الجهاز الفني أولاً واللاعبين كذلك الأمر، واليوم علينا أن نتضامن سويّاً وأن نضع آلية عمل مع الإدارة التي تواكبنا للإنطلاق مجدداً والتحضير لإستئناف بطولة الدوري".
بالحديث عن إجتماع أندية الدرجة الأولى التشاوري مع الإتحاد اللبناني، أكد أنّ الجميع متضرر وقد تكون بنسب متفاوتة بين نادٍ وآخر، وذلك حسب جغرافيا المنطقة التي ينتمي إليها النادي ولاعبيه، وهنا دور الإتحاد بالدعم المعنوي والمادي، ولم يقصر أبداً في هذا المجال.
و حول كيفية إستمرار بطولة الدوري بالعنصر الأجنبي أو بدونه، اوضح انه بالطبع غياب هذا العنصر سينعكس سلباً على جميع الأندية، حيث ان أجانبنا كانوا ممتازين وقدموا الإضافة الكبيرة لنا وسدّوا ثغرات كبيرة في الفريق، ولكن حسب إعتقادي لن يستكمل الدوري بدون أجانب ربما قد يكون هناك تعديل من ناحية إلغاء الهبوط للدرجة الثانية، هنا تجد بعض الأندية قد إستغنت عن هذا الخيار طالما حققت هدفها من الموسم.
وبما يخص نظام بطولة الدوري، وإذا كانت هناك نوايا للتعديل، يقول نُفضّل إستكمال الموسم ولكن يجب علينا أن نأخذ بعين الإعتبار شركاؤنا من الأندية في الدرجة الأولى، ولكن هذا الموضوع يتطلب وقتاً وعند تثبيت الهدنة، هناك إستحالة لخوض منافسات الدوري، بصيغته القديمة وخلال فترة زمنية قصيرة.
وتوجه رستم بعدها برسالة للاعبيه مؤكداً وقوف النادي إلى جانبهم، وأنّهم بصدد إنتظار قرار الإتحاد، لتحديد موعد إنطلاق التمارين، من بعدها يبنى على الشيء مقتضاه.
وفي نهاية الحديث تمنى المدرب اللبناني الشفاء العاجل للجرحى، سائلاً الرحمة للشهداء، آملاً أن تكون هذه الحرب هي الأخيرة، إذ يكفينا ما عشناه من حروب وويلات، وأن يستعيد لبنان أمنه وعافيته.