يعود المدرب الأسترالي لنادي توتنهام الإنكليزي أنجي بوستيكوغلو إلى غلاسكو الخميس لخوض معركة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم ضد رينجرز الأسكتلندي وهو في أمس الحاجة إلى الفوز لتهدئة التكهنات حول مستقبله.
ولم يفز توتنهام سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات خاضها في جميع المسابقات، وكان ساحقا على مضيفه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي في المواسم الأربعة الأخيرة وبرباعية نظيفة.
وتراجع الفريق اللندني الذي كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري إلى المركز الحادي عشر، ويحتل المركز التاسع في المسابقة القارية.
وعبر بوستيكوغلو عن أسفه لعدم انضباط فريقه بعد أن تسبب في ركلتي جزاء سجلهما كول بالمر ببرودة أعصاب لكن لم تظهر أي علامات على أن الفريق يتعلم من أخطائه بعد 18 شهرا من توليه المنصب.
في الموسم الماضي على أرضه أمام تشيلسي خسر رجال بوستيكوغلو 1-4 بطاقتين حمراوين للمدافعين الارجنتيني كريستيان روميرو (33) والايطالي ديستيني أودوجي (55).
ولم يفز توتنهام سوى بـ18 مباراة من آخر 43 مباراة خاضها في الدوري، وكانت علامات نفاد صبر أنصار توتنهام واضحة في المواجهة الغاضبة بين بوستيكوغلو والجماهير في مدرجات ملعب بورنموث بعد الهزيمة 0-1 الأسبوع الماضي.
ولم تساعد الإصابات مدرب سلتيك السابق الذي تغلب على رينجرز وأحرز لقب الدوري الاسكتلندي في كل من موسميه في غلاسكو.
ويستمر غياب حارس المرمى الدولي الايطالي غولييلمو فيكاريو عن الملاعب لأشهر عدة بسبب كسر في الكاحل، بينما قد يكون لدى المدرب الأسترالي قلب دفاع واحد فقط بعد اصابة روميرو والهولندي ميكي فان دي فين في المباراة ضد تشيلسي وتغييرهما في الدقيقتين 15 و79 تواليا.
لكن اللعب بالكثافة التي يطلبها بوستيكوغلو تعرض لاعبيه لخطر الإصابات، خاصة خلال سلسلة من 12 مباراة في 43 يوما.
وقال بوستيكوغلو: "دوري الآن هو التركيز على الأشياء التي أستطيع التحكم فيها والاستمرار في إعداد الفريق بأفضل ما يمكننا لمواصلة التقدم كفريق كرة قدم وتحويل مسار موسمنا نحو الافضل".
وأضاف: "أعتقد أنهم يائسون من تحويل موسمنا ويشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب ما حدث. عندما تكون في مثل هذا المزاج فإنك تفقد نوعًا ما رباطة الجأش والانضباط اللذين تحتاج إليهما".
وستكون الزيارة إلى ملعب "أيبروكس" في غلاسكو بداية لأسبوع صعب قد يحدد مصير بوستيكوغلو.
يحل توتنهام ضيفا على ساوثامبتون صاحب المركز الأخير في الدوري الأحد المقبل قبل استضافة مانشستر يونايتد الخميس في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة.
لم يحقق النادي أي لقب منذ 16 عاما وتعهد بوستيكوغلو بجرأة في وقت سابق من بداية مشواره في المسابقة بإنهاء انتظاره بالتتويج هذا الموسم.
ويخوض توتنهام اختبارا صعبا آخر أمام ضيفه ليفربول متصدر الدوري في 22 الحالي.
- مانشستر يونايتد يواجه بلزن -
لا تختلف حال رينجرز عن توتنهام في الدوري من خلال نتائج متذبذبة، لكنه متألق في المسابقة القارية.
يتأخر رينجرز بفارق 11 نقطة عن سلتيك محليًا ويحتل المركز الثامن في الدوري الأوروبي بعشر نقاط من مبارياته الخمس الأولى.
ويتأهل الثمانية الأوائل فقط مباشرة إلى ثمن النهائي على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد، فيما تلعب الفرق من المركز التاسع الى الـ24 دورا فاصلا.
بدوره، يجد مانشستر يونايتد الانكليزي نفسه أمام ضرورة كسب النقاط الثلاث في مواجهته لمضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي.
وتبددت الإيجابية المبكرة حول تعيين المدرب البرتغالي روبن أموريم خلفا للهولندي تن هاغ المقال من منصبه، وذلك عقب تعرض "الشياطين الحمر" لخسارتين متتاليتين في الدوري أمام المضيف أرسنال والضيف نوتنغهام فوريست.
خارج الملعب، يترنح النادي من أزمة إلى أخرى، مع رحيل المدير الرياضي دان آشورث الأحد بعد خمسة أشهر فقط في منصبه.
وكان أشورث (53 عاما) تولى منصبه في تموز/يوليو الماضي قادما من نيوكاسل كجزء من المجلس الاداري الجديد ليونايتد بقيادة جيم راتكليف واضطر النادي إلى دفع تعويضات كبيرة لنيوكاسل للحصول على خدماته.
وحصد الفريق بإشراف أموريم على 4 نقاط فقط من اصل 12 ممكنة في الدوري المحلي حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر، فيما يقبع في المركز الثاني عشر في يوروبا ليغ.
ويتصدر لاتسيو الإيطالي وأتلتيك بلباو الإسباني وأينتراخت فرانكفورت الألماني ترتيب المسابقة القارية برصيد 13 نقطة، لكنهم جميعًا يواجهون رحلات صعبة خارج أرضهم هذا الأسبوع.
يسافر لاتسيو إلى أمستردام لمواجهة أياكس السادس (10 نقاط)، وفرانكفورت الى فرنسا لملاقاة ليون السابع (10) الخميس، بينما يزور بلباو مضيفه فنربهتشه التركي الأربعاء في افتتاح الجولة السادسة.