يخوض منتخب لبنان لكرة القدم أولى مباراتيه الوديّتين امام نظيره الكويتي غداً الخميس الساعة ١٧.٠٠ بتوقيت بيروت، على ملعب النادي الأهلي في العاصمة القطرية الدوحة.
وتندرج المباراتان ضمن استعدادات "الأزرق" لاستضافة كأس الخليج ابتداءً من ٢١ كانون الأول الحالي، بينما أدخلها لبنان ضمن برنامج استعداداته المتواصلة لاستكمال مشوار التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧، ابتداءً من شهر آذار المقبل حيث وقع في مجموعةٍ تضمّه الى منتخبات اليمن، بوتان وبروناي دار السلام.
وتبدو الصورة العامة لمنتخبنا شبه محلية في هذه المحطة الوديّة التي سيستكملها بخوض مباراةٍ ثانية امام الكويت يوم الأحد المقبل، اذ يغيب عن المواجهتين مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين المحترفين في الخارج بسبب التزاماتهم مع فرقهم في الفترة الحالية حيث لا وقفة دولية ضمن روزنامة "الفيفا" الخاصة بالمنتخبات.
ويغيب عن التشكيلة اللبنانية ٩ لاعبين محترفين هم: باسل جرادي، وليد شور، دانيال لحود، حسن سرور، ماجد عثمان، غابريال بيطار، حسين شكرون، كريم درويش، وعمر بوغيل.
في المقابل، حضر ٤ لاعبين من الخارج وهم الثنائي الهجومي سامي مرهج ومالك فخرو الذي استفاد من الوقفة الشتوية لفريقه دويسبورغ الألماني ليلتحق بالمنتخب مجدداً، اضافةً الى المهاجم الآخر ليوناردو شاهين الذي أنهى الموسم مع فالكنبرغ السويدي. أما المحترف الرابع فهو قلب دفاع أيك أثينا اليوناني (ب) جاد سمَيرة (٢١ عاماً) الذي أصبح آخر الوجوه الجديدة المنضمة الى المنتخب، الى جانب مهاجم الصفاء الشاب علي قصاص.
وعقب خوضه تدريبه الأول على ملاعب جامعة قطر في الدوحة فور وصوله اليها مساء أمس، توقّف المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش عند الأهداف التي حدّدها لهاتين المباراتين بقوله: "كما يعلم الجميع فإن المباريات الرسمية لا تزال متوقّفة في لبنان، وبالتالي فإن أي مباراةٍ نخوضها تحمل اهميةً قصوى بالنسبة الى اللاعبين المحلين على الصعيد الشخصي، وايضاً على المستوى الجماعي لان المنتخب بحاجةٍ لبقائهم في جهوزية بدنية وفنية كوننا نتطلع الى المرحلة المقبلة بأكبر قدرٍ من الأهمية".
وتابع: "نعلم أننا سنواجه منتخباً مكتمل الصفوف وقد استعد بشكلٍ مثالي منذ أسابيع لخوض كأس الخليج، لكن هدفنا هو مواصلة المرحلة الانتقالية التدريجية بإقحام الوجوه الشابة في التشكيلة ومنحها الوقت للتدرّب معنا وللعب من اجل ان تكون جاهزة للمستقبل، وهي المسألة التي كانت خلف استدعاء سمَيرة وقصاص اللذين تابعت تطوّرهما منذ فترة".
وختم: "نحن بحاجةٍ الى الجميع لذا فإن أي لاعب يمكنه خدمة المنتخب سيكون ضمن خياراتنا منذ اليوم وحتى الاستحقاق المرتقب الذي سيكون في شهر آذار ٢٠٢٥ عندما سنخوض أولى المباريات ضمن الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا".
هذا، وكان منتخب الكويت قد تعادل مع نظيره اليمني ١-١ في وديّة أقيمت بينهما يوم الاثنين، حيث بدا مكتمل الصفوف بعد عودة اللاعبين المصابين أمثال يوسف ناصر، مشاري غنّام، ورضا هاني. كما التحق لاعبو ناديي الكويت والقادسية الدوليين بالمنتخب بعد انتهاء مبارياتهم في دوري أبطال آسيا ٢، ودوري أبطال الخليج.
ويقود "الأزرق" الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الخليج (١٠ مرات)، لاعب برشلونة الإسباني السابق خوان أنطونيو بيتزي، الذي سبق ان قاد تشيلي الى احراز لقب كوبا أميركا عام 2016.
وما لفت في عمل بيتزي منذ توليه مهمته هو منحه الفرصة للمواهب الشابة لكن من دون تجاهل دور عناصر الخبرة بهدف ايجاد التوازن المطلوب، وسط نزعةٍ هجومية واضحة اعتمدها حتى امام منتخباتٍ قوية مثل كوريا الجنوبية.
ويملك بيتزي منتخباً يضمّ افضل الأسماء في الكرة الكويتية، أمثال أحمد الظفيري، سليمان عبد الغفور، سامي الصانع، محمد دحام، منتصر عبد السلام، فواز عايض، خالد الخرقاوي، بندر بورسلي، مهدي دشتي، عيد الرشيدي، يوسف ماجد، وسلمان العوضي.