تبحث الكويت مستضيفة النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج لكرة القدم، وعمان الوصيفة عن نقطة التعادل عندما يلتقيان قطر والامارات تواليا الجمعة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، من أجل ضمان التاهل الى نصف النهائي.
ويتقاسم المنتخبان الكويتي والعماني صدارة المجموعة بالرصيد ذاته من النقاط (4) والاهداف (سجل كل منهما ثلاثة أهداف ودخل مرماه هدفان)، ويحتاجان الى التعادل فقط للحاق بالبحرين (المجموعة الثانية) الى دور الأربعة.
في المقابل، يتقاسم المنتخبان القطري والإماراتي المركز الثالث برصيد نقطة ويحتاجان الى الى الفوز بفارق هدفين لحجز بطاقتيهما الى نصف النهائي.
وقال المدرب المؤقت لقطر الإسباني لويس غارسيا: "كانت الخسارة موجعة، لكنها لم تخرجنا من حسابات التأهل، ما زلت واثقا باللاعبين ولا يمكن ان أحملهم مسؤولية الخسارة امام عُمان".
واضاف: "بدأنا المباراة السابقة بشكل مثالي وتقدمنا بالنتيجة، لكننا أظهرنا تسرعا كبيرا الأمر الذي سمح للمنتخب العماني بالسيطرة والتعديل ومن ثم التقدم، عانينا من سوء طالع في الدقائق الأخيرة، وكنا نستحق الخروج بالتعادل على الأقل قياسا بالفرص المهدرة".
من جهته، قال مدرب الكويت، المنتخب الأكثر تتويجا باللقب (10 مرات رقم قياسي)، الاسباني-الأرجنتيني خوان انتونيو بيتزي "بتنا في وضع مريح عقب الفوز، لكننا لم نتأهل بعد، فهناك خطوة أخيرة يجب أن نخطوها من أجل أن نمضي خلف هدفنا بالمنافسة على اللقب".
واضاف: "فخور بالمستوى الذي قدمه اللاعبون، الذي عكس ثقتهم في إمكانياتهم وظهورهم ككتلة واحدة تتحلى بروح عالية وجب استثمارها امام قطر في الجولة الأخيرة".
- وعمان أيضا -
وتبحث عمان بدورها عن نقطة على الأقل للتأهل رسمياً إلى نصف النهائي عندما تقابل الإمارات، الطامحة بدورها الى الفوز وحده لتجنب وداع مبكر ثالث تواليا بعد نسختي 2019 و2023.
والتقى المنتخبان لآخر مرة في البطولة الخليجية في نهائي نسخة 2018 في الكويت أيضاً، وفازت عمان بركلات الترجيح (الشوطان الأصلي والإضافي 0-0) في طريقها لاحراز اللقب الثاني في تاريخها.
وقدمت عمان التي كانت وصلت أيضاً إلى نهائي نسخة 2023 الماضية وخسرت أمام العراق 2-3، صورة مغايرة عن مستواها في تصفيات مونديال 2026 التي تحتل فيها المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين و4 هزائم، بعدما تعادلت مع الكويت المضيفة 1-1 وفازت على قطر 2-1 وسجل أهدافها الثلاثة عصام الصبحي متصدر ترتيب الهدافين.
وقال مدربها رشيد جابر عن سر تألق الصبحي "الجهاز الفني جعله يحس بقيمته كلاعب، وأعدنا له الثقة بنفسه، هو يملك امكانات جيدة ومجتهد ولاعب سريع ومتحرك وأنا وثقت به منذ البداية وكان على قدر هذه الثقة".
من جهتها، لم تكن الإمارات على قدر التوقعات التي رشحتها للمنافسة على اللقب، وتعادلت مع قطر 1-1 قبل ان تسقط في الوقت القاتل أمام الكويت 1-2 بعد خطأين فادحين من مدافعها خليفة الحمادي.
وقال مدربها البرتغالي باولو بينتو: "أخطأنا ودفعنا الثمن، من المستحيل أن تفوز وأنت ترتكب مثل هذه الأخطاء".
وأضاف: "الإعداد قبل البطولة كان صعباً بسبب قلة فترة التحضير، وليس من السهل علينا كجهاز فني اعتماد الاستراتيجية التي نريد تطبيقها في هذه الفترة القصيرة".
وأكد ان "المباراة أمام عمان ستكون صعبة. لقد أصبح الوضع صعباً الآن للتأهل، لكن ليس مستحيلاً، ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف وعلينا إيجاد الحل".
ويتوجب على الإمارات الفوز على عمان بفارق هدفين لتتأهل إلى نصف النهائي دون الدخول في حسابات أخرى.