نتابع تغطيتنا لتحضيرات الأندية اللبنانية لكرة القدم، بعد فترة توقف طويلة بسبب الحرب، وكان لصحيفة "السبورت" الإلكترونية هذا اللقاء مع المدير الفني لنادي العهد، الكابتن جمال الحاج.. فدار هذا الحوار:
بداية اللقاء مع الكابتن جمال، تمحور حول إختياره تدريب نادي العهد وقبوله بهذه المهمة، رغم كل الظروف التي أحاطت بالنادي قبل بداية الموسم، يقول: "لا شّك نادي العهد وبعد إتخاذ قراره النهائي بالعودة والمشاركة في بطولة الدوري، قرر التعاقد مع مدير فني قريب من اللاعبين، وحقيقة أنا كنت على إستعداد لقبول هذه المهمة الصعبة بطبيعة الحال وليست بالسهلة بتاتاً".
وعن طبيعة علاقته بالإدارة الجديدة للنادي، اضاف: "بالطبع هناك أشخاص تربطني بهم علاقة متينة وممتازة، فقط رئاسة النادي هي من إختلفت هذا الموسم والمتمثلة اليوم بالرئيس الجديد الأستاذ زين خليفة، شخصية محترمة جداً وكما يبدو لديه خبرة كبيرة في العمل الإداري، وبالتعاون سّوياً إن شاء الله سنساهم بعودة النادي إلى سابق عهده".
وحول الأثار السلبية التي خلّفتها الحرب، وكيفية التعاطي مع اللاعبين من بعدها، يؤكد الحاج أنّ هناك صعوبات وفرق كبير بين التحضير لموسم عادي وطبيعي، والتحضير من بعد فترة صعبة وأليمة وعلى كافة المستويات.. هنا علينا أن نبدأ بالتحضير الذهني والبدني، فالغالبية من اللاعبين نزحوا وتهجروا وعاشوا فترات من القلق والخوف، ولكن اليوم مع إستئناف التدريبات مجدداً، قد نكون وصلنا كما يلزم لفترة تحضير جيّدة، و عُدنا لخوض المباريات الودّية وهذا من شأنه طبعاً أن يعطي لاعبينا الثقة.
ولدى سؤاله عن رأيه بإستئناف البطولة، يقول الشيء الإيجابي في لبنان ورغم كل الظروف التي مررنا بها جميعاً، لَمسنا الإصرار لدى الجميع على متابعة النشاط الكروي، أمّا فيما خصّ نظام الدوري فكنت أفّضل أن نعود لنظام بطولة ذهاب وإياب كما كان الحال سابقاً، ولكن اليوم أعتقد أن من الصعب تغيير نظام بطولة الدوري كون البطولة إنطلقت في وقت سابق قبل إندلاع الحرب، ويبقى الأهم أن نستعيد نشاطنا الكروي وتمنياتنا بالتوفيق لجميع الأندية.
توّجهنا بعدها بالحديث للكابتن جمال الحاج بسؤال، حول إذا ما كانت هذه المهمة هي الأصعب تدريبياً في مسيرته، يؤكد هنا أن عالم التدريب صعب جداً وهناك تحدّيات، وفي نادي العهد اليوم الظروف مختلفة وجميعنا يعلم ما هي أهداف الفريق، لذلك لا أعتبرها المهمة الأصعب، كوننا غير مطالبين هذا الموسم أقلها بالألقاب.
وعن رأيه بالمنافسة على اللقب، يقول ان العهد ليس من المرشحين، هناك الأنصار فريق قوي ورغم خسارته كأس البطولة الموسم الماضي في الأسبوع الأخير، يبقى من المنافسين، هناك إستقرار فني محلي وأجنبي وإداري أيضاً.. ويدخل الصفاء هذا الموسم بقوة على خط المنافسة بعد الإنتدابات التي قام بها على الصعيدين المحلي والأجنبي، ولا ننسى طبعاً نادي النجمة ورغم كل الظروف التي قد تحيط به فهو قادر على تحقيق اللقب في أي زمان ومكان، وهذا ما رأيناه الموسم الماضي.. نأمل أن نعود في نادي العهد للمنافسة في المواسم اللاحقة.
وحول تشكيلة فريقه، وإذا ما كانت صفوفه قد إكتملت بعد فترة التوقف، يقول الحاج ان بداية الموسم إستغنينا فعلياً عن ما يقارب عشرة لاعبين، وحاولنا سّد هذه الثغرات بالعنصر الأجنبي وفعلياً إستقدمنا خمسة عناصر، ولكن اليوم بعد الحرب إتخّذنا قرار بتخفيض عدد الأجانب إلى إثنان فقط، أضف إلى ذلك رحيل كريم درويش للإحتراف في الخارج، فهنا بتنا فعلياً نعاني من نقص في صفوف الفريق ولكن هدفنا أن نُقدم صورة تليق بإسم نادي العهد وتاريخه.
من بعدها كانت هناك رسالة من جمال الحاج لجمهور نادي العهد، طالبهم فيها بالوقوف دائماً إلى جانب ناديهم، العهد ذو إسم وتاريخ محلي وعربي وأسيوي كبير، وتعلمون اليوم ما هي الظروف وتتفهمون واقع الحال، نأمل أن يكون هناك إلتفاف في هذه المرحلة الجديدة من تاريخ النادي.
قبل الختام، كان لصحيفتنا سؤال حول رأيه وتقييمه لأداء المنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة، إعتبر الحاج أنّه من الصعب اليوم أن نحكم و نطالب بنتائج، ومنافسة عربية وخارجية، نحن خارجون من حرب ودمار، يلزمنا بعض الوقت لترتيب الصفوف.
ختاماً، توّجه الحاج بكلمة للبنانيين حيث قال: "الحمدلله على سلامة الجميع، وهنيئاً للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، كما توّجه بالمعايدة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.