ليست المرة الاولى التي يتم الحديث عن المدربة والبطلة الوطنية ​بيرلا ابي راشد​، ولكنها المرة الاولى التي تخرج الى الاعلام بعد ان تم تعيينها رئيسة للجنة النسائية في ​الاتحاد العربي للجيت كون دو​ اواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2024 ، وهو انجاز يضاف الى سلسلة انجارات تضمها ابي راشد الى سجلها الحافل.

صحيفة " السبورت " الإلكترونية، التقت المدربة اللبنانية، بعد ان حازت على منصبها الجديد في مصر على هامش مشاركتها في إحدى البطولات كمدربة وحكم.

هذا الإختيار تم بناءً لمسيرتها الرياضية المشرّفة وإسهاماتها القيّمة في تطوير الرياضة اللبنانية والعربية، وهي التي بدأت التمرين عن عمر ٦ سنوات في النادي الذي كان ملكاً لوالدها. وفي عمر ١٢ سنة شاركت في بطولات محلية مختلفة حققت فيها ١٤ لقباً، وعن عمر ١٥ سنة أصبحت مدّربة إتحادية وكانت الوحيدة المصنّفة في منطقة الشرق الأوسط. وتولت مسؤوليات كبيرة في عمر ١٨ سنة، اذ استلمت ادارة النادي من والدها، وبدأت بتمرين السلك العسكري من بينه قوى الأمن، القوة الضاربة... وأصبح هناك تعاون بين الجانبين، ودورات محلية وتنظيم بطولات كثيرة في لبنان.

تقول ابي راشد انها تعمل اليوم في ثلاث إتحادات مختلفة هي: تاي بوكسينغ، جيت كون دو، والجوجيتسو. وتشرح ان اتحاد جيت كون دو، مرّخص منذ سنتين بشكل رسمي في لبنان من ​وزارة الشباب والرياضة​، و"نعمل تقريباً منذ خمس سنوات، وأنا عضو في الهيئة الإدارية ومدربة وحكم دولي، وكانت لنا مشاركة في مصر مؤخراً أعطيت فيها دورات تحكيمية وتدريبية، وعلى هامش هذه البطولة تمّ التصويت من قبل إحد عشر دولة وإختياري رئيسة للجنة النسائية في الإتحاد العربي."

وتابعت: أركز اليوم على دورة المرأة في الألعاب القتالية، فهي جسدياً أضعف من الرجل، لكن يمكن ان تتفوق عليه بالخبرة وقوة التركيز، وهذا لا يتم الا بالتدريب. دخلت في مجالات ودورات كثيرة مع فوج الإطفاء، قوى الأمن، الفهود، القوة الضاربة وهذا ما حفّزني اكثر على دعم المرأة للمشاركة في هذه القوى والوحدات. وشاركنا أيضاً في نشاطات مع الصليب الأحمر، وقدمنا دورات مجانية، هدفنا من كل ذلك إشهار هذه الرياضة في المجال العربي.

وعن الوضع الحالي لهذه الرياضات في لبنان، توضح ابي راشد: يمكن القول انه منذ خمس سنوات، شهد المجال الرياضي تراجعاً على كافة الأصعدة إن كان بسبب ظروف كورونا او الأزمات المتلاحقة في البلد، ولكننا نعمل بكل ما نملك من قوة كي ننهض مجدداً وبطريقة سليمة وصحيحة.

وتختم مجدداً بالتشديد على ان كل مسيرتها والاعتراف الاقليمي بقدراتها، دليل على ان المرأة قادرة على الدخول في كل المجالات، حتى تلك التي تعتبر حكراً على الرجال، وانه بالتمرين الصحيح و الارادة الصلبة لا وجود للمستحيل، كما انه يمكن للبنان ان يلعب دوراً اساسياً في كل الرياضات، وخصوصاً منها القتالية، وقد اثبت جدارته في اكثر من مناسبة، انما ما ينقص هي الظروف الملائمة امنياً واقتصادياً ومالياً كي يستمر نجومه في التألق، والشكر لموقعكم على مواكبته الرياضة واحداثها، وانجازات اللبنانيين في المنطقة والعالم.