تبلغ الإثارة ذروتها اليوم الأربعاء في الجولة الثامنة الأخيرة من مسابقة ​دوري أبطال أوروبا​ في كرة القدم بنظامها الجديد والمقررة في توقيت واحد، مع تنافس فرق كبيرة مثل ​مانشستر سيتي​ الانكليزي حامل اللقب في الموسم قبل الماضي و​باريس سان جيرمان​ الفرنسي على تفادي الخروج المبكر.

في المقابل، تحاول فرق أخرى على غرار ​ريال مدريد​ الاسباني حامل اللقب والرقم القياسي في مرات التتويج (15) على التواجد بين الثمانية الأوائل لتفادي خوض الملحق.

وتستعرض وكالة فرانس برس ما هو على المحك قبل هذه الجولة المثيرة.

- المراكز الثمانية الأولى -

هناك حافز حقيقي لإنهاء الدور الأول بين المراكز الثمانية الأولى في الترتيب بين 36 فريقًا، وذلك لتفادي خوض ملحق من مباراتين ذهابًا وإيابًا الشهر المقبل، ومواجهة فرق قوية بينها ريال مدريد و​بايرن ميونيخ​ الالماني، الى جانب الحصول على قسط من الراحة بانتظار الدور المقبل المقرر في آذار/مارس المقبل.

وضمن ​ليفربول​ الانكليزي و​برشلونة​ الإسباني تأهلهما المباشر الى ثمن النهائي، بعدما حقق الأول العلامة الكاملة حتى الآن في الجولات السبع الماضية، فيما جمع الثاني 18 نقطة.

تحتل فرق ​أرسنال​ الإنكليزي و​إنتر​ الإيطالي (16 نقطة لكل منهما) وأتلتيكو مدريد الإسباني وميلان الإيطالي (15) ومواطنه أتالانتا (14) وباير ليفركوزن الألماني (13) المراكز الستة الأخرى في الوقت الحالي، ولكن الكثير قد يتغير في الأمسية الأخيرة لان الفارق ضئيل بينها وبين الأندية المتواجدة في المراكز المؤدية الى الملحق والتي يحتل شتوتغارت الألماني آخرها (المركز 24) برصيد 10 نقاط.

يحتاج أرسنال وإنتر إلى التعادل فقط لضمان التأهل المباشر، الأول أمام مضيفه جيرونا الإسباني الذي خرج خالي الوفاض، والثاني أمام ضيفه موناكو الفرنسي الذي يملك 13 نقطة على غرار خمسة أندية أخرى.

مع وجود فارق ضئيل جدًا من النقاط بين الفرق، فقد يكون الحسم لفارق الأهداف في حال التساوي، مما يمهد الطريق لليلة أخيرة فوضوية محتملة.

- من يواجه خطر الإقصاء؟ -

لا تزال أسماء كبيرة مثل ريال مدريد حامل اللقب، ووصيفه بوروسيا دورتموند الألماني، ومواطنه بايرن ميونيخ ويوفنتوس الإيطالي تأمل في التأهل المباشر، لكنها ضمنت على الأقل التأهل إلى الملحق في شباط/فبراير المقبل.

واقعيا، ستدخل تسعة فرق فقط من أصل 36 الجولة الأخيرة وهي لا تزال تناضل من أجل تأمين التأهل الى الدور المقبل، بينها البطلان السابقان أيندهوفن الهولندي (1988) وبنفيكا البرتغالي (1961 و1962).

الاسم الأكبر المهدد هو مانشستر سيتي، حيث يقبع بطل 2023 حاليًا في المركز 25، بفارق مركز واحد ونقطتين عن مراكز التأهل.

خسر فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا خارج أرضه أمام باريس سان جيرمان 2-4 الأسبوع الماضي في الجولة السابعة وحصل على نقطة واحدة من آخر أربع مباريات له في المسابقة.

هناك خطر على سيتي، ولكن في الوقت نفسه يعرف أن الفوز في مباراته الأخيرة ستقوده إلى الملحق، ومن المتوقع أن يتغلب على ضيفه كلوب بروج البلجيكي، صاحب المركز الـ20 برصيد 11 نقطة، على ملعب الاتحاد في مانشستر.

وخفف فوز الفريق الباريسي على سيتي من مخاوف خروجه خالي الوفاض من المسابقة التي يلهث وراء لقبها للمرة الاولى في تاريخه بعد حلوله وصيفا عام 2020 وبلوغه نصف النهائي الموسم الماضي، ولكنه قد يجد نفسه خارجها في حال خسارته امام شتوتغارت.

وسيكون التعادل كافيا للفريقين لضمان استمرارهما في المنافسة.

بالنسبة للآخرين، فإن الثمن الأثقل الذي سيدفعونه مقابل النتائج غير المستقرة في مرحلة الدوري سيكون الاضطرار إلى خوض الملحق.

- ماذا سيحدث بعد ذلك؟ -

ستدخل الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين في الترتيب قرعة الجمعة لتحديد مواجهات الدور الفاصل المقررة في 11 و12 شباط/فبراير المقبل ذهابا و18 و19 منه إيابا.

سيتم تصنيف الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى السادس عشر، وسيتم إجراء القرعة على أساس محدد مسبقًا. وهذا يعني أن الفرق التي تحتل المركزين التاسع والعاشر ستواجه الفريقين اللذين يحتلان المركزين الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين، بينما سيواجه الفريقان الخامس عشر والسادس عشر الفريق الذي يحتل المركز السابع عشر أو الثامن عشر.

لا يوجد ما يمنع الفرق من نفس البلد من مواجهة بعضها البعض، ويمكن أيضًا أن توقع القرعة فرقا سبق ان تواجهت فيما بينها في الدور الأول.

من المؤكد أن الكثير سيتغير الأربعاء، ولكن بناءً على الترتيب الحالي، قد يلعب باريس سان جيرمان ضد مواطنه ليل في الملحق، بينما قد يلعب بايرن أو ريال مدريد ضد يوفنتوس أو سلتيك الاسكتلندي.