يواجه ​يوفنتوس​ رابع الترتيب أتالانتا الثالث الأحد في قمة المرحلة الثامنة والعشرين من ​الدوري الإيطالي لكرة القدم​، وهو أمام فرصة فعلية لدخول سباق المنافسة على اللقب.

دفعت خمسة انتصارات متتالية فريق "السيدة العجوز" ليصبح على بُعد ست نقاط فقط من ​إنتر​ المتصدر، في الوقت الذي كانت احتجاجات الجماهير ضد فريق تياغو موتا قد ارتفعت.

وجاء الفوز على ​فيرونا​ بهدفين نظيفين الإثنين، بعد تعرضه لصيحات استهجان غاضبة من المشجعين في الفندق الذي أقاموا فيه قبل المباراة، كعقوبة على خروجهم من كأس إيطاليا أمام إمبولي المتواضع.

وأثارت الخسارة أمام فريق يقبع في منطقة الهبوط بالدوري ويعاني من غيابات عديدة غضب الجماهير، خاصة بعد أن شاهدوا فريقهم يخرج أيضا من دوري أبطال أوروبا في الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي إثر انهياره أمام أيندهوفن الهولندي، الفريق الذي خسر على أرضه أمام أرسنال الإنكليزي 1-7 الثلاثاء الماضي.

وعلّق المشجعون لافتات عند مدخل "أليانز ستاديوم" في تورينو تشكك في التزام اللاعبين، قائلين "نبحث عن رجال يستحقون هذا القميص، حتى ذلك الحين العبوا بالأصفر" (القميص الثاني ليوفنتوس هذا الموسم) بدلا من الأبيض والأسود.

وتعرض الفريق لصافرات استهجان عند نهاية الشوط الأول من مباراة الإثنين، حيث كان التعادل قائما، بسبب إلغاء هدف رائع للسلوفاكي توماش سوسلوف مهاجم فيرونا، بعد تدخل حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" بسبب تسلل دافيدي فاراوني خلال بناء الهجمة.

لكن في الدوري، تحوّل يوفنتوس من فريق متخصّص في التعادلات إلى ماكينة انتصارات، على الرغم من أن موتا لم يفرض بعد أسلوب لعب واضح على الفريق.

قال موتا بعد الفوز على فيرونا: "أنا راض عن اللاعبين في فريقي، وعن الجهد والالتزام الذي يظهرونه... نحن نعلم أن العقلية كانت خاطئة في المرة الماضية أمام إمبولي".

وسيكون أتالانتا اختبارا حقيقيا ليوفنتوس، حيث يُعتبر الفريق الأفضل خارج ملعبه هذا الموسم، ولم يتعرض لأي هزيمة خارج أرضه في الدوري منذ خسارته الكبيرة أمام إنتر برباعية من دون رد في آب/أغسطس الماضي.

ولا يزال فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني في سباق اللقب بفضل سجله المميز خارج الديار، على الرغم من معاناته في تحقيق الانتصارات على ملعبه، حيث يحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس.

- "إنتر يلعب دائما من أجل الفوز" -

لكن حتى في حال تحقيق يوفنتوس الفوز، فمن غير المرجح أن يقلص الفارق مع إنتر الذي يلعب أمام مونتسا متذيل الترتيب السبت، إلا أن أزمة الإصابات ومواجهة فينورد الهولندي الثلاثاء في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (فاز بهدفين نظيفين خارج أرضه ذهابا) قد تعقّد دفاع "نيراتزوري" عن لقبه، خاصة مع مواجهته المقبلة أمام أتالانتا بعد أسبوع.

ويعاني إنتر من غياب أربعة من خمسة لاعبين في مركز الجناح بسبب الإصابة.

على أرضه، لم يخسر فريق سيموني إنزاغي في المباريات العشر الأخيرة. قال بعد الفوز على فينورد "إنتر يلعب دائما من أجل الفوز. لدينا خصوم أقوياء، لكننا نمتلك فرصا جيدة وشغفا كبيرا لتحقيق النجاح".

أما ​نابولي​، ثاني الترتيب بفارق نقطة، يبحث عن فوزه الأول منذ نهاية كانون الثاني/يناير عندما يستضيف ​فيورنتينا​ الأحد، وذلك بعد أدائه القوي في التعادل مع إنتر 1-1 الأسبوع الماضي.

في المقابل، يبدو فيورنتينا في أضعف أحواله، إذ خسر في أربع من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري وكونفرنس ليغ، وكان فوزه الوحيد على ليتشي السادس عشر بهدف وحيد.

ويتربص ​لاتسيو​ الفائز بهدف قاتل على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1 في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بيوفنتوس ويأمل في تخطيه وصولا إلى المركز الرابع، حين يواجه أودينيزي الإثنين في ختام المرحلة.