تنتظر الزمبابوية ​كيرستي كوفنتري​، أول امرأة وأول شخص إفريقي يرئس ​اللجنة الأولمبية الدولية​، توترات جيوسياسية تجتاح العالم الرياضي.

سبقها ثمانية أوروبيين وأميركي في هذا المنصب الفريد الذي يخصّ شاغله بمعاملة تشبه رؤساء الدول ويتطلب فهما عميقا لموازين القوى.

يقول مدير التسويق السابق في اللجنة الأولمبية الدولية ​مايكل باين​ لوكالة فرانس برس "لم تواجه اللجنة الأولمبية الدولية هذا المشهد الجيوسياسي المتوتر منذ عدة سنوات".

- ما العمل مع الروس؟ -

سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهنئة الألماني ​توماس باخ​ بعد انتخابه رئيسا للجنة الدولية للمرة الأولى في 2013، وكرر ذلك الخميس مع كوفنتري التي ستتسلم مهامها في 24 حزيران/يونيو، مشيدا بـ"اهتمامها في التعزيز الحقيقي للمثل الأولمبية".

قبل أقل من سنة على أولمبياد ميلان-كورتينا 2026 الشتوي، سيكون ملف الرياضيين الروس أحد أهم القضايا بالنسبة للقائدة الجديدة للحركة الرياضة العالمية. لكنها امتنعت حتى الآن من أخذ أي موقف حاسم.

الحلّ المتخذ من اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية التي هي عضو فيها، بالنسبة ل​أولمبياد باريس 2024​، يرسم مسارا واضحا.

- ضغوط ترامب -

سيكون التعاطي مع الولايات المتحدة أساسيا، وليس فقط لانها مضيفة ​أولمبياد 2028​ الصيفي في لوس أنجلوس و2034 الشتوي في سولت لايك سيتي. تدر البلاد أكثر من ثلث عائدات اللجنة، عبر حقوق النقل التلفزيوني التي تدفعها شبكة أن بي سي يونيفرسال، وتنشئ أبطالا من جميع الجنسيات في نظامها الجامعي. على سبيل المثال، تدربت السباحة كوفنتري في أوبورن (ألاباما) في طريقها لإحراز ذهبيتين في سباق 200 م ظهرا في الألعاب الأولمبية.

واعتبرت كوفنتري (41 عاما) أن التواصل سيكون المفتاح مع الرئيس الأميركي، ولن نحيد عن قيمنا، عن قيم التضامن، وبالتالي ضمان أن يكون كل رياضي متأهل إلى الألعاب قادرا على المشاركة بأمان.

أضافت مازحة: "منذ أن كنت في العشرين من عمري، فلنقل اني واجهت رجالا صعبي المراس يشغلون مناصب عليا. ما تعلمته هو أن التواصل سيكون مفتاحا، وهذا أمر يجب أن يحدث مبكرا".

- حلم استضافة إفريقية للأولمبياد -

مع انتخاب وزيرة الرياضة في زمبابوي (منذ 2018) التي تتولى تنسيق الألعاب الأولمبية للشباب في دكار عام 2026، قد تطرح تساؤلات حول إمكانية أن تستضيف إفريقيا الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخها.

بعد أن كانت الرائدة في بطولة العالم لكرة القدم عام 2010، تسعى جنوب إفريقيا إلى استضافة أولمبياد 2036، إلى جانب الهند، تركيا، المجر، قطر والمملكة العربية السعودية.