كشف ​أندريس إنييستا​، أسطورة ​برشلونة​ والكرة الإسبانية، في حديث مع صحيفة El País، عن العلاقة العميقة التي جمعته بكرة القدم، وكيف ساعدته في تجاوز لحظات صعبة من حياته.

وقال:"كرة القدم كانت حياتي، شغفي، والطريقة التي عبّرت بها عن نفسي، والمكان الذي كنت فيه أكثر سعادة. كانت العزاء لألمي الداخلي الذي لم أكن أُظهره ولا أخفيه، فقط كان هناك. هكذا كانا العالمان يتعايشان، وكرة القدم كانت الغالبة... حتى بدأت تتغير مع مرور الوقت، وبدأ ذلك الألم يقول: 'أنا ما زلت هنا'."

وعن الدعم الذي تلقاه خلال فترات الاكتئاب، أشار إلى دور المدرب بيب غوارديولا وجهازه الفني، مؤكدًا: "البيئة كانت رائعة. كنت محظوظًا بوجود مدرب وطاقم يفهمون تمامًا ما كنت أمر به. لم يكن الأمر سهلًا، لكن تفهّمهم جعل الأمر ممكنًا. لم يكن الجميع ليتصرف بنفس الطريقة، بعضهم قد يقول: 'إذا لم تكن جاهزًا للتدريب، فلن تلعب الأحد'. لكني كنت أذهب وأحيانًا لا أكمل التدريب بسبب حالتي، وكان ذلك يُحتَرم."

وتحدث إنييستا عن قراره بمغادرة برشلونة قائلاً: "كان قرار الرحيل أصعب من قرار البقاء، لأنني كنت مستقرًا هنا. لكن شعوري وقتها هو من حسم المسألة. عندما تكون صريحًا مع نفسك، تكون قراراتك واضحة ومُقنعة."

وعن رأيه في برشلونة الحالي قبل نهائي كأس الملك، قال: "أنا متفائل. الفريق قادر على تحقيق أول ألقاب الموسم. لديهم الثقة والطاقة والوعي بأن هذه المباريات هي ما تصنع الفارق في نهاية الموسم."

أما عن رأيه في برشلونة مع المدرب هانز فليك، أشار إلى إعجابه بما يقدّمه الفريق من حيوية وسرعة وروح جماعية، مؤكدًا: "إنها فرقة حية، لديها روح وشغف، وهذا ينعكس على أدائهم."

وفي ختام حديثه، فتح إنييستا الباب أمام مستقبله كمدرب: "لا يزال الوقت مبكرًا، لكنني أحب التدريب، وأتمنى أن أصبح مدربًا في المستقبل."