شهدت ​جائزة ميامي الكبرى​ للفورمولا 1 مشهداً لافتاً على جدار الحظيرة ، حيث قام الرئيس التنفيذي لفريق ​مكلارين​، ​زاك براون​، بشرب الماء من زجاجة كُتب عليها "Tyre Water" (ماء الإطارات)، في إشارة ساخرة لاتهامات قديمة وجهتها رد بُل ضد فريقه العام الماضي.

وكانت هذه الاتهامات قد ظهرت في سباق ​جائزة ساو باولو​ الكبرى 2024، حين زعم رد بُل أن مكلارين يستخدم المياه داخل اطارات البريللي لتبريده ، وهو أمر يمنح أفضلية أدائية. وعلى الرغم من عدم توفر أدلة قاطعة حينها، بقيت الشكوك تحوم، خصوصاً بعد أن بدأت مكلارين تبرز كمنافس قوي على اللقب.

وفي موسم 2025، بات فريق مكلارين هدفاً للمطاردة، بعد بدايته القوية وفوزه بأربعة من أول خمسة سباقات، متقدماً بـ77 نقطة في ترتيب الصانعين. ووفقاً لتقارير مجلة Auto Motor und Sport، فقد عادت رد بُل لمراقبة مكلارين عن كثب، حيث قامت بتوجيه كاميرات حرارية إلى فتحات مكابح السيارة MCL39 خلال التوقفات.

النتائج أظهرت "بقعاً زرقاء كثيرة" حول مكابح مكلارين، ما يدل على برودة واضحة مقارنة بـ"الكثير من اللونين البرتقالي والأحمر" في سيارات الفرق الأخرى، وهو ما دفع رد بُل للتشكيك مجدداً، مشيرة إلى أن تحقيق هذه النتائج لا يمكن أن يكون "بالهواء فقط".

من جانبها، رفضت مكلارين هذه الاتهامات مجدداً، مؤكدة أن انخفاض درجات الحرارة يعود إلى "الارتكازية العالية، وتوازن السيارة، والابتكار في التصميم".

وبينما تبقى القضية دون تحقيق رسمي حتى الآن، يبدو أن المنافسة بين الفريقين لن تكون فقط على المضمار، بل في الكواليس أيضاً.