قلص الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" العقوبات المثيرة للجدل المفروضة على انتهاك سائقي بطولة العالم للفورمولا وان قواعد السلوك الرياضي والتلفظ بكلمات نابية، عقب انتقادات واسعة.
وقبيل سباق جائزة إيميليا-رومانيا الكبرى هذا الاسبوع، عمد "فيا" الى الغاء احتمال الايقاف وقلص الغرامة "الحد الاقصى من 11180 دولار أميركي الى 5585".
كذلك، تم منح مراقبي السباقات المزيد من السلطة التقديرية في تحديد العقوبات "بين المناطق الخاضعة للرقابة وغير الخاضعة للرقابة".
وأوضح بيان صادر عن الهيئة الدولية الاعلى لرياضة السيارات "البيئات الخاضعة للرقابة تشمل المناطق مثل المؤتمرات الصحافية، في حين تشير المناطق غير الخاضعة للرقابة إلى التعليقات العفوية التي يطلقها السائقون أو الفرق أثناء التواجد على المسار أو خلال مرحلة من السباق".
ووصفت الاجراءات المتخذة بـ"التحسينات الكبيرة" على الملحق "باء" من القانون الرياضي.
وتعرضت القواعد السابقة لانتقادات عنيفة من قبل سائقين عدة في طليعتهم بطل العالم في المواسم الاربعة الماضية الهولندي ماكس فرستابن الذي تعرض للعقوبة لاستخدامه عبارة وُصفت بالمسيئة خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة.
وجاءت ردة فعل الاتحاد الدولي للسيارات عقب رسالة مفتوحة الى رئيسه الإماراتي محمد بن سليم من قبل السائقين الذين طالبوا الهيئة بمعاملتهم "مثل البالغين".
وفي شباط/فبراير الماضي، تساءل الاسباني كارلوس ساينز سائق ويليامز حول النهج المتشدد لفيا إزاء هذه المسألة.
وفي حين رأى ساينز أنه من المنطقي الطلب من السائقين تفادي استخدام لغة مسيئة خلال تحدثهم في أماكن علنية كالمؤتمرات الصحافية، الا انه اعتبر بأنه أمر مختلف تماما عندما يكونون على الحلبة.
وقال ساينز: "ما نقوله عبر راديو السيارة. لا أتفق مع ما يحصل".
وأضاف: "أعتقد أنه لا يمكنك أن تكون قاسيا جدا في مثل هذه الأمور، لأنك لا تستطيع فهم الضغط والأدرينالين وكيف نشعر داخل السيارة عندما نفتح الراديو.
وختم: "أشعر أن هذه اللحظات مفيدة للفورمولا 1، لأنها تتيح لك رؤية السائق على طبيعته".
