كشفت شركة ​بيجو​ عن النسخة المطوّرة من سيارتها الكهربائية E-3008، التي باتت الآن أقوى وأكثر تطورًا من أي وقت مضى، لكن ما إذا كانت هذه التحديثات كافية لمعالجة عيوبها لا يزال موضع جدل.

منذ إطلاق الجيل الثالث من بيجو 3008 في عام 2024، تجاوزت الطلبات العالمية حاجز 140 ألف وحدة، منها 45% بنسختها الكهربائية E-3008، وهي نسبة تفوق بكثير متوسط مبيعات السيارات الكهربائية في السوق البريطاني.

النموذج الأحدث يتميز بمحركين كهربائيين بقدرة إجمالية تبلغ 321 حصانًا وعزم دوران يصل إلى 375 رطل/قدم، مما يقلّص زمن التسارع من 0 إلى 100 كلم/س إلى ست ثوانٍ فقط. ومع ذلك، فإن هذا الأداء القوي جاء على حساب مدى القيادة الذي تراجع إلى 304 أميال على الورق (نحو 240 ميلًا واقعيًا) مقارنة بالنسخة الأساسية ذات المحرك الواحد.

ورغم أن التحسينات الديناميكية – كالتوجيه الأفضل ونظام التعليق المشدود – منحت السيارة طابعًا أكثر استقرارًا وثباتًا، خصوصًا في المنعطفات وعلى الطرق الألمانية الملساء، إلا أن التجربة على الطرق الوعرة لا تزال تعاني من قساوة الركوب، كما أن دواسة المكابح تبعث شعورًا غير مريح.

في المقصورة، اعتمدت بيجو على تصميم i-Cockpit البانورامي بشاشة منحنية بحجم 21 إنشًا أمام السائق، مع تقنيات ومواد داخلية ترتقي لمستوى المنافسين من أودي وBMW. لكن المقابل لذلك كان تضحية واضحة بالمساحة الخلفية، إذ يبقى الجلوس في المقاعد الخلفية ضيقًا، خاصة مع فتحة السقف البانورامية.

السعر يُعد من أبرز نقاط الجدل، إذ تبدأ أسعار E-3008 من 45,960 باوند (نحو 58,400 دولار أميركي) وتصل بسهولة إلى 55,000 باوند (حوالي 70,000 دولار أميركي) عند إضافة بعض الخيارات، ما يجعلها أغلى من طرازات منافسة مثل سكودا Enyaq وتسلا Model Y.

ورغم أن النسخة ثنائية المحرك تُحسن تجربة القيادة وتضيف دفعًا رباعيًا مفيدًا في بعض الحالات، إلا أن فرق السعر الذي قد يصل إلى 8,000 باوند لا يبدو مبررًا لكثير من المشترين.