أثار الصحافي مايكل شميت، مراسل أوتو موتور أوند سبورت، الشكوك حول مدى تأثير التوجيه الفني الجديد الذي فرضه الاتحاد الدولي للسيارات بشأن الأجنحة الأمامية المرنة، والذي يبدأ تطبيقه في جائزة إسبانيا الكبرى. وتهدف القوانين الجديدة إلى تقليص مقدار انثناء الأجنحة تحت الضغط من 15 ملم إلى 10 ملم، في محاولة لمنع الفرق من استغلال المرونة لتحسين الأداء الهوائي بطريقة تلتف على روح القوانين.
لكن شميت يرى أن هذه القيود قد لا تُحدث فرقًا فعليًا، خاصة بالنسبة لفريق مكلارين، الذي يُعد من أبرز المستفيدين من مرونة الأجنحة حتى الآن دون خرق القواعد. وقال: "القيود لا تمنع الجناح من الانثناء أثناء القيادة، بل تتعلق فقط بمدى تجاوزه لاختبار التحمل الجديد. وإذا نجحت الفرق، مثل مكلارين، في اجتياز هذا الاختبار باستخدام تقنيات متقدمة، فسيظل الجناح ينحني بالقدر نفسه".
وأضاف: "أشعر أن مكلارين ستتجاوز هذه التعديلات دون خسائر كبيرة. هم يعرفون تمامًا ما يفعلونه. حتى عندما شدد الاتحاد القواعد الخاصة بالأجنحة الخلفية سابقًا، لم يتغيّر شيء فعلي".
وختم شميت بالقول إن فيراري قد تكون المستفيدة الأكبر من هذه التعديلات نظرًا لاعتمادها نهجًا محافظًا في تصميم الأجنحة خلال الموسم الماضي، لكنها لن تُحدث فارقًا كبيرًا ضد فريق مكلارين الذي يتمتع بفهم دقيق للحدود التقنية.