سيواجه مدافع أتلتيكو مدريد ​روبان لو نورمان​، أحد أعمدة ​المنتخب الإسباني​، بلده الأم فرنسا للمرة الأولى في مسيرته، في نصف نهائي مسابقة ​دوري الأمم الأوروبية​ الخميس، من دون شعوره بأي ضغينة تجاه منتخب "الزرق".

ولد ابن الـ 28 عاما في منطقة بريتاني الفرنسية. نال الجنسية الاسبانية في أيار/مايو 2023 وبات مذاك أحد العناصر الأساسية في تشكيلة "لا روخا".

استدعاه مدرب إسبانيا ​لويس دي لا فوينتي​ خلال الدور نصف النهائي من نسخة دوري الأمم الاوروبية التي فاز بها، قبل التتويج القاري ب​كأس أوروبا صيف 2024​ حيث شارك أساسيا في المباراة النهائية أمام إنكلترا (2-1).

قال لو نورمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مركز لاس روساس حيث يتدرب المنتخب الإسباني: "لم يكن هناك أي ضغينة أو تفكير بأنني اتخذت الخيار الصحيح... لم أشعر بهذه الطريقة أبدا".

وأضاف: "أبذل قصارى جهدي وأحاول أن أكون عند حسن ظنهم، وأسعى جاهدا لتقديم كل إمكاناتي وأفضل ما لديّ على أرض الملعب".

رغم ابداء المدرب الفرنسي ديدييه ديشان اعجابه باسلوب لعبه، إلّا انه لم يستدعه للانضمام الى صفوف المنتخب، فانقضت اسبانيا على الفرصة المتاحة امامها في تكرار لسيناريو المدافع الفرنسي إيمريك لابورت عام 2021 والمهاجم البرازيلي دييغو كوستا في عام 2013.

غاب لو نورمان بسبب الايقاف عن المواجهة التي انتهت بفوز المنتخب الاسباني على نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس أوروبا 2024.

من المقرر أن يبدأ مباراة الخميس في شتوتغارت، لكنه لا يشعر بأنه تحت المجهر بسبب أصوله الفرنسية، أكثر من أي من زملائه في المنتخب.

"هي مباراة مع ضغط خاص، لأنها لا تزال مواجهة في نصف النهائي، مع أهمية تمثيل المنتخب والسعي لتحقيق الأفضل، ومحاولة ردّ الثقة التي لطالما أولوني إياها" قال لو نورمان.

وأضاف: "ومن هنا يأتي الضغط بشكل رئيسي".

- الطريق الى التعافي -

عانى لو نورمان هذا الموسم بعد اصطدامه برأس مدافع ريال مدريد الفرنسي أوريليان تشواميني في الديربي في تشرين الأول/أكتوبر، ما ادى الى تعرضه لاصابة برأسه استغرق تعافيه منها قرابة ثلاثة أشهر.

غاب قرابة ثلاثة أشهر واستغرق وقتا أطول ليستعيد أفضل مستوياته، وهو ما حققه في الأسابيع الأخيرة من الموسم.

قد تأتي المكافأة على استعادة لو نورمان لمستواه السابق أمام فرنسا في محاولة "لا روخا" أن يصبح أول منتخب يدافع عن لقبه في دوري الأمم الأوروبية.