أجرت صحيفة " السبورت " الإلكترونية حواراً مع المشرف العام لأكاديمية دوبل كيك ومدرب الفريق الأول والشباب في النادي، الحاج حسن قليط للحديث معه عن مشوار الفريق هذا الموسم في بطولة دوري الدرجة الرابعة، والمشروع المستقبلي للأكاديمية..
بداية اللقاء مع قليط، حول سبب إختياره اللعب والتدريب في السنوات الأخيرة في صفوف نادي دوبل كيك، بعد مسيرة طويلة في الملاعب اللبنانية، يقول: "إتصل بي رئيس النادي العزيز الحكم الدولي السابق وارطان ماتوسيان وتمنى علي أن أكون إلى جانبه لمساعدته في بناء الفريق، وقمت بتلبية الدعوة فوراً".
وعن مسيرته كلاعب اضاف: "لعبت لفريق الراسينغ لمدة خمسة عشرة سنة، وأعتبره بيتي الثاني وأكّن لهذا الفريق إدارة وجمهور ولاعبين، كل المحبة والإحترام وأنا حريص على متابعتهم دائماً، وخلال الفترة نفسها كنت سعيداً أن مثّلت بلدي، قائداً لمنتخب لبنان للشباب عامي ٢٠٠١ و ٢٠٠٢. من بعدها لعبت لفريق المبّرة لمدة تسع سنوات، وكنت مساعداً للمدير الفني الكابتن الكبير فؤاد سعد، الذي أوجه له تحية كبيرة، قدّم لي الكثير في عالم التدريب، كان مدّرباً وأخاً وصديقاً، كما لعبت لموسم واحد مع فريق الحدود مجدل عنجر".
إكتسبت خلال هذه الفترة خبرة قيّمة، أرغب اليوم بتقديمها إلى اللاعبين لمساعدتهم في تطوير أدائهم، لتنعكس إيجاباً على تطوير كرة القدم اللبنانية.
وحول أجمل اللحظات التي عاشها في مشواره الكروي، يؤكد أن تجربة منتخب لبنان للشباب كانت الأفضل، عندما أحرزنا كأس دورة ودّية في فرنسا عام ٢٠٠١ وكنت حينها في قمة مستواي الكروي، أمّا عن الواقع الحالي لكرة القدم اللبنانية، فهو ليس على قدر الآمال المرجوّة لعدّة أسباب منها ملاعب العشب الصناعي، والهواتف الذكية التي تؤثر سلباً على اللاعبين والأجيال الصاعدة.
وعن دوره الحالي، مشرفاً عاماً في أكاديمية دوبل كيك، تابع: " كُنت مدرباً في أكاديمية النادي وحالياً مشرفاً عاماً، ورسالتي للجيل الصاعد أن تستمتعوا بلعبة كرة القدم، تعلّموا قدر الإمكان من المدرب وكثّفوا من التدريبات، ورسالتي للأهل أيضاً بالتركيز على النشاط البدني الرياضي للأولاد، والإبتعاد قدر الإمكان عن الألعاب الإلكترونية التي تُسبّب الخمول والبدانة وقلة التركيز لديهم..
أردف: "شخصياً أعتبر أنّه لدينا جيل كروي يُبنى عليه للمستقبل، ولكن بشروط منها تطوير كفاءة المدربين، توعية اللاعبين، دور الأهل حول كيفية التعامل مع أولادهم وإختيارهم للفريق والمدرب المناسب".
وعن أهداف الأكاديمية، شدّد قليط على ضرورة تنمية جيل كروي واعد يساهم فيما بعد في تطوير الكرة اللبنانية و بناء مجتمع أفضل، فدورنا لا يتعلق فقط بتعليم أسس كرة القدم فقط، بل تعلّم المبادىء الأخلاقية، الإنضباط، تحمُّل المسؤولية، الروح الرياضية، صقل شخصية الأولاد، وتنمية روح الفريق والجماعة.
وحول إحرازه بطولة دوري جبل لبنان للشباب الموسم الماضي مع النادي قال: " كان لقباً مميزاً جداً، خاصة أنها أول بطولة أحرزها كمدرب، وأشكر هنا إدارة النادي في مقدمتهم الكابتن وارطان ونجله الكابتن آرا، على دعمهم الكبير والقيّم حيث قدّموا لي كامل الصلاحيات والإمكانيات التي ساهمت بدرجة كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز، كما أشكر جميع اللاعبين الذين بذلوا جهداً عظيماً في سبيل تحقيق هذا النجاح.. وهذه تجربة تعني لي الكثير وبالإمكان البناء عليها للمستقبل".
أمّا فيما خصّ الموسم الحالي، ومشاركة الفريق الأول في بطولة دوري الدرجة الرابعة: "نعم موسماً لم يكن على قدر الآمال، لم ننجح في الوصول إلى الدور الثاني، وهُزمنا في ثلاث مباريات، ولكن حققنا مكاسب كثيرة، حيثُ أنّ معظم لاعبينا كانوا من عنصر الشباب، مع لاعِبي خبرة عددهم إثنان فقط، مع وجود لاعب أساسي يبلغ من العمر ١٦ سنة، هذا ما يشير إلى سياسة ورؤية النادي، ببناء فريق من الشباب يُشّكلون مستقبله في السنوات القادمة".
قبل الختام، رسالتي للأجيال ولمحبّي كرة القدم، إستمتعوا باللعبة ولا تنسوا أنها تنافسية فيها الخسارة قبل الفوز، تعلموا من أخطائكم، واعملوا على تطوير أدائكم وقدراتكم، مع التحلي الدائم بالروح الرياضية، وختاماً الشكر لصحيفة " السبورت " تمنياتي لكم بدوام التوفيق والتألق.