أثار الحادث العنيف بين لاندو نوريس وأوسكار بياستري في اللفات الأخيرة من جائزة كندا الكبرى للفورمولا 1 موجة واسعة من التغطيات الصحفية العالمية، وسط توقعات باندلاع صراع داخلي في فريق مكلارين مع احتدام المنافسة بين سائقيه على لقب 2025.
صحيفة ماركا الإسبانية اعتبرت أن الحادث كان بمثابة "إعلان حرب" من نوريس على زميله، وكتبت: "نوريس خاطر بكل شيء في اللفة 67، وحاول تجاوزه على المنعطف الأول، لكنه فقد السيطرة واصطدم بالإطار الخلفي لسيارة بياستري، ما أدى إلى تدمير سيارته وخروجه من السباق. الحرب بدأت الآن بالفعل".
أما لاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية، فأشادت بفوز جورج راسل، لكنها وصفت الحادث داخل مكلارين بأنه "سوء تقدير من نوريس الذي صدم زميله على الخط المستقيم، قبل أن يعتذر مباشرة للفريق". وأضافت: "بياستري قدم سباقًا قويًا وانتهى في المركز الرابع، رغم التوتر مع زميله".
من جهتها، ركزت صحيفة بيلد الألمانية على الارتباك الكبير الذي أحاط بنتائج السباق، لكنها علقت أيضًا على وضعية مكلارين قائلة: "إحباط غريب لفريق من القمة. زاك براون سُئل كثيرًا هذا الموسم عن وجود تسلسل هرمي في الفريق، لكنه كان يصر دائمًا على حرية التنافس. الآن، الصراع على اللقب دخل مرحلة معقدة".
الاهتمام الإعلامي الكبير بالحادث يعكس تصاعد التوتر داخل مكلارين، الذي يحتل صدارة ترتيب الصانعين بـ374 نقطة. ومع اتساع الفارق بين بياستري ونوريس إلى 22 نقطة في ترتيب السائقين، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل الفريق مع ما تبقى من موسم محتدم.