يرى المحلل البريطاني مارك هيوز أن لاندو نوريس قدّم في جائزة النمسا الكبرى واحدة من أبرز سباقاته على الإطلاق، مؤكدًا أن ما فعله السائق البريطاني بعد خيبة كندا كان ارتدادًا مذهلًا يدل على نضج وثقة متزايدة خلف المقود.
وأوضح هيوز أن سيارة مكلارين كانت سريعة بشكل لافت على حلبة رد بل رينغ، حتى بمقاييس موسم 2025، وأن نوريس بدا في أفضل حالاته على واحدة من حلباته المفضلة. وأضاف أن التحديث في التعليق الأمامي الذي أدخله الفريق منذ مونتريال لعب دورًا أساسيًا في منح نوريس الإحساس الذي كان يفتقده.
وفي التصفيات، أشار هيوز إلى أن نوريس كان في كوكب آخر، متفوقًا بنصف ثانية كاملة على أقرب منافسيه، وهو فارق نادر في هذه المرحلة من البطولة. أما في السباق، فرغم ضغوط أوسكار بياستري خلال المرحلة الأولى، فإن نوريس تصرّف بذكاء واستفاد من استراتيجيات التوقف بالشكل الأمثل.
ورأى هيوز أن محاولة بياستري التقدم على نوريس في المنعطف الرابع قبل التوقف الأول كانت مغامرة خاسرة، كلفته تآكلًا مبكرًا للإطارات وخسارة وقت حاسم، بينما استغل نوريس الموقف ليعزز تقدمه.
واعتبر هيوز أن هذا الأداء لا يُقاس بالنقاط فقط، بل يُظهر تطور نوريس كسائق أصبح يعرف كيف يدير سباقاته تحت الضغط، مضيفًا: "لقد كان هذا الانتصار رسالة واضحة بأن نوريس لا يزال ضمن أبرز المرشحين على اللقب، وأنه يملك النضج والسرعة لتحدي الجميع".