خرج ​ريال مدريد​ الإسباني من الموسم الماضي من دون ألقاب كبيرة، وكان التراجع الحاد في مستوى مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور أحد أسباب نهاية موسم مخيّب.

وبعد أن كان ينافس على الكرة الذهبية خلال موسم 2023-2024 الذي توّج فيه الفريق ب​دوري أبطال أوروبا​ و​الدوري الإسباني​، بدا فينيسيوس بعيدا عن مستواه المعتاد مع نهاية فترة المدرب الإيطالي ​كارلو أنشيلوتي​، حيث اكتفى ريال مدريد بالمركز الثاني خلف غريمه الكتالوني ​برشلونة​.

لكن المدرب الجديد ​تشابي ألونسو​ أبدى سعادته بتألق الجناح البرازيلي مجددا، مع استعداد ريال مدريد لمواجهة ​يوفنتوس​ الإيطالي الثلاثاء في ثمن نهائي مونديال الأندية بكرة القدم.

وفي حال استعاد فينيسيوس (24 عاما) كامل خطورته الهجومية، ومع اقتراب عودة الفرنسي كيليان مبابي بعد تعافيه من وعكة صحية، فإن ريال مدريد يمتلك كل ما يلزم للمنافسة على اللقب.

وكان فينيسيوس سجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة بكعب القدم لزميله الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي خلال الفوز على سالزبورغ النمساوي 3-0 في الجولة الثالثة، وهي النتيجة التي ضمنت صدارة المجموعة الثامنة وتجنّب مواجهة ​مانشستر سيتي​ الإنكليزي، أقوى فرق المسابقة حتى الآن.

ويخوض فينيسيوس مفاوضات صعبة مع إدارة ريال مدريد بشأن تجديد عقده الذي يمتد حاليا حتى عام 2027.

وقال اللاعب في وقت سابق هذا الأسبوع "آمل أن أتمكن من البقاء هنا لسنوات طويلة. قلت دائما إن هذا هو نادي حياتي".

وأضاف: "أنا سعيد جدا مع المدرب والجهاز الفني وآمل أن أستمر هنا".

ويحتاج ريال مدريد إلى تناغم هجومي بين فينيسيوس والوافد الجديد مبابي، دون أن يتأثر التوازن الدفاعي للفريق.

ويأمل الفريق الملكي، خلال مواجهة يوفنتوس في أورلاندو، في بلوغ ربع النهائي، وقد يحصل على دفعة قوية بعودة مبابي الذي قد يشارك لأول مرة إلى جانب فينيسيوس تحت قيادة ألونسو.

وكان مبابي قد غاب عن جميع مباريات دور المجموعات، كما نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب معوي حاد، لكنه عاد للتدريبات بشكل طبيعي خلال الأيام الأخيرة.

ويرى المدرب الإسباني أن النجمين قادران على اللعب سويا، رغم بعض الصعوبات الأولية التي ظهرت بسبب تداخل دوريهما داخل الملعب.

واستعاد مبابي لاحقا مستواه العالي وسجل 43 هدفا في مختلف البطولات، بينما سجل فينيسيوس 22 هدفا من دون أن يصل إلى قمّته الفنية المعتادة.

وأوضح ألونسو: "يمكن أن يتكيّفا. فيني من الجناح، ومبابي من العمق... ليسا متناقضين. يمكن أن تنجح الأمور. هناك جودة فردية، لكننا نحتاج أيضا إلى أن يعمل الفريق ككل".

وعلى الرغم من أن عهد ألونسو مع ريال مدريد لا يزال في بدايته، فإن مواجهة يوفنتوس وربما ربع النهائي ضد بوروسيا دورتموند الألماني أو مونتيري المكسيكي ستشكّل أول اختبار حقيقي لقدرته على توظيف النجمين سويا بفعالية.