أجرت صحيفة " السبورت الإلكترونية " حواراً مع أمين سّر نادي ​المبّرة​، السيّد ​محمد سليم​، للحديث معه عن عودة الفريق مجدداً إلى الدرجة الأولى، الصعوبات وأبرز التحديات التي واجهت النادي في طريق العودة لدوري الأضواء.

وفي البداية كان لا لنا أن نسأله عن الإنجاز الذي تحقق بعودة الفريق مجدداً إلى دوري الأضواء بعد موسم إستثنائي لكرة القدم اللبنانية، حيث قال : " نعم، مجدداً عاد المبّرة إلى موقعه الطبيعي بعد غياب دام لعدة سنوات ولظروف وأسباب عديدة. نادي المبّرة أحد مؤسسات جمعية المبّرات الخيرية، وفعلاً خضنا موسم إستنثنائي ومررنا بكثير من التحديات، منها الحرب على لبنان، التغييرات الكبيرة في الأجهزة الفنية للفريق الأول، ووفاة رئيس النادي ​الحاج علي حيدر​ الذي ترك غيابه أثراً وفراغاً كبيراً لدى كل العاملين في النادي".

وبالحديث عن التغييرات التي طالت الجهاز الفني للفريق الأول، يؤكد سليم أن أثارها السلبية كبيرة جداً، لكن إستطعنا من تغيير إلى آخر أن نستثمر ما زرعه المدير الفني السابق، لحين التغيير الأخير الذي تمثّل بالإستعانة بقدرات المدير الفني القدير الكابتن ​أسامة الصقر​.
ونعم، بدأنا فعلياً التحضير للموسم المقبل، وإجتماعات مكثفة مع الإدارة لأخد كل الخطوات اللازمة لكي يظهر الفريق بالصورة المناسبة في دوري الأضواء، وفيما خصّ الجهاز الفنّي وإستمراره من عدمه، يؤكد أن المدير الفنّي " الصقر " أحد أبرز الخيارات المطروحة، فهو محّل تقدير وإحترام من الجميع، ولكن في النهاية يبقى القرار النهائي عند الإدارة مجتمعة في وقت لاحق.

وحول مشاركة نادي المبّرة في الإنتخابات الأخيرة للجنة التنفيذية للإتحاد اللبناني لكرة القدم، أكد سليم أن ناديه لبّى جميع الدعوات، إذ تجمعنا علاقة طيبة برئيس الإتحاد السيّد ​هاشم حيدر​، وجميع العاملين داخل أروقة الإتحاد، آملين أن تشكل هذه الإنتخابات فرصة جديدة من أجل تطوير اللعبة والأندية والمنتخبات.

وعن أبرز التحدّيات التي واجهتهم هذا الموسم في طريق العودة مجدداً للدرجة الاولى، يعود سليم ليؤكد أن وفاة رئيس النادي الحاج علي حيدر، كان التحدي الأكبر، لما له من تأثير كبير على روحية اللاعبين والفريق، ولكن لاعبينا أثبتوا جهوزيتهم وولائهم للراحل وحققوا هدفنا الأساس المتمثل بالصعود إلى دوري الأضواء.

ولدى سؤاله عن الواقع الحالي لكرة القدم اللبنانية، يقول: "بكل آسف، الواقع مرير وصعب جداً، على مسؤولي اللعبة أن يعملوا منذ اليوم بخطة جديدة ورؤية مستقبلية تعيد للعبة بريقها الذي غاب منذ سنوات، كما الأهم هو تأهيل البنى التحتية الرياضية وتطوير المدربين والحكام".

قبل الختام، أراد السيّد سليم، توجيه الشكر لكل من واكب النادي طوال هذه الفترة، بداية الرحمة لفقيدنا الكبير رئيس النادي الحاج علي حيدر، و الشكر الأكبر لنجليه ​باقر​ و​مهدي​، و نائب الرئيس السيّد ​محمد فارس​، والأستاذ أحمد قاسم الذي إنضم حديثاً للهيئة الإدارية للنادي، مدير الفريق الكابتن سمير رزق، وكافة الأجهزة الفنية التي تعاقبت هذا الموسم، الكباتن حسين حمدان، عادل رزق، أسامة الصقر، علي جبيلي، بلال علوية وكل العاملين ومسؤولي التجهيزات، كما أشكر لاعبينا الأبطال الذي قاتلوا معنا وواجهوا كل التحديات ونجحوا بقيادة الفريق إلى الدرجة الأولى.

ختاماً، تمنياتي بالتوفيق لجميع الأندية، ولكرة القدم اللبنانية أن تشهد نقلة نوعية، و تطوير الفئات العمرية والأكاديميات والمنتخبات، ودعم الأندية مادياً في ظل هذه الظروف الصعبة التي مرّ ويمُّر بها الوطن، الذي نأمل أن ينعم بالأمن والأمان والإستقرار.. والشكر لكم أيضاً شاكراً ومقدراً هذه اللفتة الكريمة.