سلّط الصحافي المخضرم ​مارك هيوز​ الضوء على التحديات التي واجهها ​لاندو نوريس​ في طريقه لتحقيق فوزه الأول في ​جائزة بريطانيا الكبرى​، مؤكدًا أن سائق ​مكلارين​ لم يستفد فقط من مشاكل منافسيه، بل أظهر نضجًا كبيرًا في القيادة تحت ظروف جوية صعبة.

وقال هيوز إن ​أوسكار بياستري​ كان الأحق بالفوز، بعدما تقدم بفارق 13 ثانية على نوريس قبل تدخل سيارة الأمان، لكن عقوبة الـ10 ثواني التي فُرضت عليه بعد حادث التوقف المفاجئ أخرجته من المعادلة. أما ماكس فرستابن، فدفع ثمن اختيار جناح منخفض القوة السفلية غير مناسب للأمطار، ليخطئ هو الآخر ويكتفي بالمركز الخامس.

وأوضح هيوز أن "نوريس عرف كيف يتحلى بالصبر، ويدير إطاراته جيدًا، ويستغل كل لحظة"، مضيفًا أن التحدي الأكبر كان تجنّب الحوادث في ظل الانزلاقات المستمرة والمخاطر في كل منعطف.

واعتبر هيوز أن فوز نوريس لم يكن مجرد ضربة حظ، بل ثمرة تطور مستمر، وتحكّم مذهل في الظروف الصعبة، واختتم بالقول: "لاندو لم يكن الأسرع دائمًا، لكنه كان الأذكى والأكثر تماسكًا في اللحظات الحاسمة".