أثارت إقالة كريستيان هورنر من منصبه كمدير فريق رد بل في الفورمولا 1 تفاعلات قوية داخل أوساط الفريق، وخصوصًا من جهة معسكر ماكس فرستابن الذي كان يطالب منذ مطلع عام 2024 بتقليص نفوذ هورنر أو رحيله التام، وهو ما تحقق رسميًا هذا الأسبوع.
ورغم أن فرستابن ووالده يوس ومدير أعماله ريموند فيرميولين لم يُصدروا بعد أي تصريح علني، إلا أن الأوساط القريبة منهم ترى أن إقالة هورنر قد تُمهّد لمرحلة أكثر استقرارًا داخل الفريق. إذ لطالما كان هورنر في موقع تصادمي مع عائلة فرستابن، خاصة بعد تمديد عقد سرجيو بيريز في صفقة وُصفت بأنها "باهظة الثمن استراتيجيًا".
وفي ظل تراجع نتائج الفريق خلال موسمي 2024 و2025، وتحول مكلارين إلى الفريق الأقوى، وجد هورنر نفسه في موقع ضعيف، خصوصًا مع فقدانه السيطرة على قرارات السائقين، والتي عادت إلى هلموت ماركو.
ويتسلّم لوران ميكيس المهمة رسميًا، قادمًا بخبرة من فريق فيراري وفريق ريسينغ بولز، ويواجه الآن تحديًا واضحًا: إبقاء ماكس فرستابن داخل صفوف رد بل. فإلى جانب التغييرات الإدارية، يتعيّن على ميكيس إقناع بطل العالم السابق بأن الفريق لا يزال قادرًا على المنافسة في ظل التقلبات الأخيرة.