كشفت تقارير صحافية أن إقالة ​كريستيان هورنر​ من منصبه كمدير فريق ​رد بل​ في الفورمولا 1 جاءت بعد "مواجهة أخيرة" بين ​ماكس فرستابن​ والرئيس التنفيذي للشركة أوليفر مينتزلاف، أنهت علاقة امتدت لعشرين عامًا بين هورنر والفريق النمساوي.

وكان فرستابن قد أبدى مرارًا، منذ بداية عام 2024، انزعاجه من أسلوب إدارة هورنر للفريق، مطالبًا بتقليص سلطاته أو إبعاده بالكامل. ومع تفاقم التوترات الداخلية وتراجع نتائج الفريق، بدا أن قرار التغيير بات ضروريًا لضمان استمرار بقاء بطل العالم أربع مرات.

وخلال عطلة أسبوع جائزة بريطانيا الكبرى، رفض هورنر الخضوع لأي إعادة هيكلة في الفريق، ما زاد من حدّة التوترات. ووفقًا لموقع Motorsport Italy، لم يتمكّن الطرفان من تسوية خلافاتهما منذ العام الماضي، إلى أن تصاعدت الأمور وراء الكواليس.

وذكرت المصادر أن فرستابن دخل في مواجهة مباشرة مع مينتزلاف، الذي اقتنع في النهاية بأن الحفاظ على فرستابن أولوية، لا سيما في ظل مفاوضات الأخير مع فريق مرسيدس التي كانت تهدف، على ما يبدو، للضغط على الإدارة.

وبحسب F1-Insider، فإن معسكر فرستابن صعّد من مطالبه في الأسابيع الأخيرة، واعتبر إقالة هورنر "خطوة ضرورية" لإعادة الاستقرار وتوجيه رسالة واضحة بأن الفريق مستعد لفعل كل شيء لإرضاء سائقه الأول.

ويُنظر إلى هذا القرار على أنه ضربة قوية لمرسيدس وتوتو وولف، الذي كانت تربطه علاقة متوترة بهورنر، وسط مؤشرات على أن فرستابن قد يميل إلى البقاء في رد بل بعد تلبية شرطه الأبرز.