كشف توماس رونسيرو في صحيفة "آس" انه ما يزيد من قسوة الهزيمة أمام ​باريس سان جيرمان​ في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ليس فقط الأداء الباهت ل​ريال مدريد​، بل أنها جاءت في ليلة وداع اسطورية ل​لوكا مودريتش​، أحد أعظم من ارتدوا القميص الأبيض. اللاعب الكرواتي، إلى جانب لوكاس فاسكيز، رسم لوحته الأخيرة وسط أداء جماعي خالٍ من الروح، لا يليق بتاريخه المذهل.

وكان من المفترض أن يودّع مودريتش الملاعب برفع الكأس، بلحظة مجد تتويج مسيرته الأسطورية، لا أن يغادر في مشهد بدا فيه الفريق تائهًا، وكأن مشروع المستقبل وُلد مشلولًا. باريس سيطر على اللقاء بوضوح، وأدار المباراة بانضباط مذهل، بينما فشل لاعبو الريال حتى في التمرير تحت الضغط، والرسالة التي خرجت بها جماهير الميرينغي كانت مؤلمة وواضحة: بعد اعتزال كروس ورحيل مودريتش، لم يعد في الفريق من يقود خط الوسط. ريال مدريد بحاجة ملحّة لصفقة كبرى، لاعب وسط من الطراز الرفيع، قائد جديد للمشروع القادم، حتى وإن تجاوزت كلفته 100 مليون يورو. لا مجال للتردد… لا مفر.