أجرت صحيفة " السبورت " الإلكترونية حواراً مع مدافع فريق نادي ​الحكمة​ لكرة القدم، اللاعب ​حسن حمود​ للحديث معه عن نهاية الموسم الكروي المحلي، وعن التحضير للموسم المقبل.

بدايةً، رحّب الكابتن حمود بِنا، وتطرقنا معه بالحديث عن الموسم الذي إنتهى قبل أيام قليلة، يقول: "نعم خُضنا موسما إستنثنائيا، طويلا وشاق جداً، بعد فترة من الحرب وعدم الإستقرار الفنّي والذهني لدى كافة اللاعبين".

واضاف: " نحمد الله أنها قطعت على خير، وإختتمناها بنتيجة جيدة، بعدما إحتلينا المركز الخامس في الترتيب النهائي لسداسية الأوائل، وربما كان بالإمكان تحقيق الأفضل لو قِلّة التوفيق في بعض المباريات، وإضاعتنا للكثير من النقاط السهلة في مباريات آخرى، ولكن على العموم النتيجة كانت مُرضية للجميع".

كان هدفنا الأساس، أن نبتعد منذ بداية الموسم، عن مراكز الهبوط وأن لا ندخل في هذه الدوامة، كما حصل في الموسم السابق، وكل هذا تحقق بفضل عمل اللاعبين والجهاز الفني، كان هناك إصرار على تحقيق الأفضل والإدارة كانت راضية عما تحقق وبدأت التفكير منذ الآن بالحصول على نتيجة ومركز أفضل في الموسم المقبل.

وحول المنافسة القوية على لقب بطولة الدوري، أكد حمود أن المنافسة بَدت واضحة منذ البداية بين ​الأنصار​ و​الصفاء​ ومن خلفهم فريق ​العهد​، ومن إمتلك النفس الأطول كان له مبتغاه، وهذا ما ميّز نادي الأنصار الذي إستحق اللقب، فريق وتشكيلة متكاملة متجانسة، ونحن في نادي الحكمة خُضنا مواجهتنا مع كافة الأندية في ظل أجواء ومنافسة شريفة، وكنّا نداً وخصماً صعباً للجميع، وفي النهاية هذه هي كرة القدم، فريق واحد سيفوز ويحرز اللقب وهذا ما إستحقه نادي الأنصار.

وبالحديث عن فترة الراحة والتحضير للموسم المقبل، يقول حمود: "الفترة قصيرة جداً وسبب ذلك إنتهاء الموسم بوقت متأخر، ولكن علينا الإستفادة بأفضل شكل ممكن، ومستمر مع الحكمة، فأنا هنا منذ عام ٢٠١٨ مرتاح وسعيد جداً مع الفريق".

وفيما خَصّ العنصر الأجنبي، ومعاناة غالبية الأندية بهذا الشأن، يؤكد أن سبب ذلك يعود إلى تراجع مستمر للرياضة اللبنانية بسبب الحرب والظروف الأمنية المحيطة بالمنطقة، أردف قائلاً: "اللاعب الأجنبي المميز باتَ يُفّضل الذهاب إلى دوريات عربية آخرى في منطقة الخليج، حيث يتوفر العنصرين الأمني والمادي".

وعن هواجس وتطلعات لاعب كرة القدم في لبنان، أكد حمود أن اللاعب اللبناني لديه هاجس القلق والخوف من أي توقف مفاجئ للنشاط المحلي بسبب حدث أمني أو غيره، ممّا يُربك اللاعب الذي يعتاش من اللعبة وتعتبر للكثيرين مصدر عيشهم.

ولمسؤولي اللعبة أقول، عليكم بدعم اللاعب اللبناني، صاحب الموهبة، ولكن ما ينقصه الحياة الرياضية الإحترافية والبنى التحتية التي من شأنها أن تُقدم لنا أفضل المواهب وصقلها من أجل مستقبل أفضل للكرة اللبنانية، ولهذ الجيل الصاعد من اللاعبين ومن خلال خبرتي المتواضعة أنصحكم بالإبتعاد عن الغرور ومنصات مواقع التواصل الإجتماعي.

قبل الختام، أشكر زملائي اللاعبين والجهازين الفني والإداري، معاً إن شاء الله سنعمل لأجل موسم مقبل أفضل، نحقق فيه تطلعات الإدارة والجمهور.

ختاماً، الشكر لموقعكم ولكل العاملين في مجال الإعلام الرياضي، تُشكرون على جهودكم وتغطيتكم ومتابعتكم لكافة الأحداث وأخبار الأندية واللاعبين.