ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، حقق منتخب البرازيل فوزا قاتلاً وبشق الأنفس على حساب منتخب كوستاريكا بهدفين مقابل لاشيء، في اللقاء الذي جمع الطرفين على ملعب كريستوفسكي، حيث إنتظر السيلساو حتّى الدقيقة الـ90 لهز الشباك عن طريق فيليب كوتينيو ثم نيمار دا سيلفا بالثواني الأخيرة .
بداية المباراة شهدت سيطرة مطلقة للبرازيل، وسط تكتّل دفاعي من لاعبي كوستاريكا، والتهديد الأول كان عن طريق فيليب كوتينيو في الدقيقة الثالثة، الذي سدد من خارج المنطقة لكن كرته أتت فوق العارضة.
وإستمر ضغط البرازيليين على مرمى الحارس كايلور نافاس، وفي الدقيقة 26، تمكن غابرييل خيسوس من هز الشباك، لكن لسوء حظّه كان يقف في موقع التسلسل، ليتم إلغاء الهدف من قبل الحكم الهولندي. وبعد الهدف المُلغى للبرازيل بدقائق، كاد أن يسجل نيمار دا سيلفا الهدف الأول في المباراة بعد إنفراده بنافاس، لكن حارس ريال مدريد تعامل مع الموقف بالشكل الصحيح، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، واصل منتخب البرازيل ضغطه العالي على مرمى كوستاريكا، وبدى واضحاً تعطّش لاعبي السيلساو لهز الشباك، وقام المدرب تيتي بإخراج ويليان وإدخال دوغلاس كوستا لتعزيز الغزارة الهجومية على الجهة اليُمنى.
وفي الدقيقة 49، إهتزت مرمى الحارس نافاس بعد تسديدة من غابرييل خيسوس إرتطمت في العارضة.
بعد العارضة، لم يكل ولم يمل لاعبو السيلساو بالضغط، وكاد في الدقيقة 56 أن يسجل نيمار لكن مرّة أخرى تصدى نافاس للكرة، مقدماً واحدة من أفضل مبارياته مع منتخب بلاده. ولعلّ أسهل الفرص التي مُنحت للبرازيل كانت في الدقيقة 76، فبعد شبه إنفراد لنيمار أمام المرمى الكوستاريكي، إلا أن كرته مرة بجنت القائم الأيسر لنافاس.
وفي الدقيقة 79، إحتسب الحكم ركلة جزاء للبرازيل، إثر تدخل على نيمار، لكن بعد العودة لتقنية الفيديو، تم إلغاؤها.
وفي الدقيقة 90، كسر كوتينيو جدار الدفاع الكوستاريكي، ومعه جدار كايلور نافاس، مسجلاً هدف البرازيل الأول،ثم عاد نيمار ليسجل الهدف الثاني بالثواني الأخيرة، لتحقق البرازيل أول فوز لها في مونديال روسيا، ويصبح في رصيد السيسلساو أربع نقاط، بإنتظار نتيجة مباراة صربيا وسويسرا الليلة لمعرفة السيناريوهات التي ستحصل في الجولة الأخيرة، فيما ودّعت كوستاريكا رسمياً المونديال الروسي.