يعتبر إتحاد الرماية من أبرز الإتحادات الفاعلة على الصعيد الرياضي حاليا سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي. من هنا، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع رئيس الإتحاد بيار جلخ والذي تحدث عن واقع اللعبة، أبرز النشاطات ورؤيته المستقبلية للعبة.
يعتبر جلخ بأن اللعبة تسير في تطور مستمر إن من ناحية النشاطات المحلية والخارجية كما الزيادة الملحوظة في عدد اللاعبين كما في تطوير الأنظمة الداخلية للإتحاد وهذا ما يعطي اللعبة تجددا دائما.
ومن هذه الأنظمة كان اعتماد الإتحاد نظاما جديدا فيما خص المشاركات الخارجية، فمثلا هناك معدل محدد للاعبين من يحققها محليا يسافر على حساب الإتحاد بشكل كامل وإن حصل على المعدل أو أقل منه يكون السفر نصف بنصف وفي حال لم يحقق المعدل يسافر على حسابه وهذا أيضا يخلق جوا من التحدي بين اللاعبين لأن المشاركة الخارجية يجب أن تكون فعالة وفي إتحاد الرماية لا يوجد أبدأ مشاركات خارجية أو سياحية بل من أجل تحقيق النتائج.
وعن الموارد المادية للإتحاد، كشف جلخ بأن الوزارة تقوم بسد مبلغ معين من الميزانية أي حوالي خمسين مليون ليرة وهي تكلفة سفرتين للخارج أما باقي الميزانية فهي من بعض الأصدقاء والرعاة إضافة إلى أن مقر الإتحاد في مكتب جلخ الشخصي والموظفين هو من يدفع رواتبهم من جيبه الخاص وبالتالي لا أعباء مادية إضافية على الإتحاد.
فيما خص المشاركات الخارجية، لفت جلخ إلى أنه عادة ما يكون لبنان في أول ثلاثة مراكز عربيا وأسيويا مثلا عبر راي باسيل وآلان موسى أما على الصعيد العالمي فأيضا تحققت الكثير من الإنجازات والوصول للمراكز الخمس الأولى هو أمر ممتاز وعادة ما يفرق الأمر للحصول على ميدالية بطبق واحد ليس إلا وبالتالي الأمر فيه بعض الحظ والرماة اللبنانيون حاليا هم في مصاف أفضل رماة العالم.
وأكد جلخ بأن التفاؤل كبير في المسابقات المقبلة وهناك الألعاب الأسيوية القادمة في أندونيسيا ثم كأس العالم في كوريا الجنوبية خلال الأشهر القليلة القادمة وهناك تصميم لبناني على العودة بأفضل النتائج وحصد الميداليات الملونة متمنيا أن يكون الحظ إلى جانب اللاعبين اللبنانيين.
أما عن الرسالة التي يوجهها إلى وزير الشباب والرياضة الجديد في الحكومة المقبلة، أشار جلخ إلى انه يجب على الجميع أن يعلم بأن تحقيق ميدالية أو أولمبية أو الفوز بلقب عالمي لا يأتي بساعات أو مجهود أشهر بل هو نتيجة خطط طويلة الأمد تبدأ قبل سنوات من أي استحقاق أو بطولة ومن هنا يجب وضع استراتيجية رياضية واضحة المعالم داعيا إلى التركيز أكثر على الرياضات الفردية لأنه يمكن تحقيق النجاح بها بشكل أسرع كما دعا إلى النظر للرياضة على أنها وجه حضاري ويمكن أن تفيد البلد اقتصاديا وسياحيا وثقافيا وشبابيا، فهي ليست مجرد منافسات وكل الدول المتطورة تعتبر الرياضة فيها صناعة أساسية وإذا ما أردنا النجاح فيجب أن نتمتع بنفس النظرة.