قبل جولة واحدة على اختتام دوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا، اتضحت الكثير من ملامح الفرق التي حجزت مكاناً لها في دور ثمن النهائي على الرغم من تبقي أربعة مقاعد لم يتم حسمها حتى الآن بعد خمس جولات من هذا الدور.
وفي الوقت الذي أكدت فيه بعض الفرق تأهلها فإنه يتعيّن على فرق أخرى انتظار الجولة الأخيرة، لكن اللافت ان الفرق الـ12 التي بلغت مرحلة خروج المغلوب حتى الآن، تمر بأوضاع متقلبة ومستويات غير ثابتة في بلادها باستثناء فرق محددة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس وبوروسيا دورتموند وبورتو، وهي الأندية التي برهنت منذ انطلاق الموسم على خط مستقيم من الاداء سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.
فالسيتي الذي يحتل صدارة الدوري الإنكليزي بفارق نقطتين عن اقرب منافسيه ليفربول، واصل مستواه في دوري أبطال اوروبا وهو ضمن تأهله الى دور الستة عشر ويتصدر مجموعته بفارق ثلاث نقاط عن ليون وبكمية وافرة من الأهداف بلغت 14 هدفاً في 5 مباريات.
من جهته فإن اليوفي الذي يتصدر الدوري الإيطالي أيضاً بفارق 8 نقاط عن نابولي، يبلي بلاء حسنا في البطولة الأوروبية، وباستثناء خسارته المفاجئة أمام مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية فإن بالإمكان القول انه يسير بخطى ثابتة من اجل تحقيق الإنجازات والألقاب هذا الموسم.
فريق آخر يتمتع باداء ثابت ومميز هذا الموسم هو بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني والذي ضمن هو الآخر تأهله الى مرحلة خروج المغلوب، لكن لا بد من التوقف أيضاً عن مسيرة بورتو البرتغالي هذا الموسم سواء في الدوري المحلي او في دوري أبطال اوروبا، خاصة وانه يتصدر الدوري بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه وكذلك يتصدر مجموعته الأوروبية من دون أي هزيمة.
لكن في مقابل كل هذا الأمر فإننا لا نجد هذا الاستقرار لدى الأندية الإسبانية المشاركة في دوري أبطال أوروبا وهي برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد وفالنسيا. فعلى الرغم من تأهل ثلاثة من أصل أربعة أندية الا ان اي منها لا يجلس في الصدارة في دوري بلاده كما ان مستوى كل من برشلونة وريال مدريد هذا الموسم وحتى اتلتيكو يمر بظروف متأرجحة.
ربما اختلفت الكثير من المعايير هذا الموسم بعدما كانت الأندية الإسبانية تحتل موقع الريادة، لذلك فإن من المتوقع ان يؤسس هذا الأمر لواقع جديد قد نرى معه ابطالاً مختلفين سواء في الليغا أو في دوري أبطال أوروبا مع ان من المبكر الحكم من الآن عما يمكن ان تكون عليه الصورة مع نهاية الموسم.