عادت القارة الأوروبية العجوز كي تصبح شعلة من النشاط مع بدء منافسات مرحلة الإياب في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى ليبدأ محبو كرة القدم في التسمر أمام شاشات التلفاز من أجل مشاهدة مباريات مثيرة وحماسية.
دعونا الآن نتعرف على أهم الأحداث الأوروبية الكروية التي حصلت في عطلة نهاية الأسبوع.
السيتي قلص الفارق مع ليفربول، وولفرهامبتون تابع نتائجه الجيدة ووضع هادرسفيلد يتعقد
بعد فوزه المستحق على أرسنال 3-1 وتعادل ليفربول مع ويست هام 1-1، قلص مانشستر سيتي الفارق مع المتصدر ليفربول إلى 3 نقاط ما يعني بأن الأمور اقتربت من العودة إلى نقطة الصفر في صراع الصدارة حيث يبدو بأن السيتي قادم بقوة مع ارتباك واضح في أداء ليفربول الذي يبدو بأنه بدأ يتأثر بالضغط القادم من السيتي. أما فريق وولفرهامبتون في وسط جدول الترتيب، فهو حقق انتصاره الثالث على التوالي وكان على حساب إيفرتون 3-1 ليعزز موقعه في المركز السابع وهو يبدو في طريقه لحجز مقعد أوروبي بفضل العمل الجيد الذي يقوم به مدرب الفريق نونو سانتوس.
أما فريق هادرسفيلد والذي يحتل المركز الأخير، فبعد الخسارة أمام تشيلسي 5-0، تجمد رصيده عند النقطة 11 وبفارق 13 نقطة عن أول الناجين بيرنلي ما يعني بأن آماله في البقاء أصبحت صعبة للغاية مع تبقي 13 مرحلة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
أحداث مثيرة في صدارة الليغا ومعاناة فياريال في أسفل الترتيب مستمرة
شهدت صدارة الليغا في هذه الجولة العديد من الأحداث المثيرة حيث تعادل البرسا المتصدر مع فالنسيا 2-2 في مباراة قدم فيها الخفافيش أداءا كبيرا للغاية على ملعب الكامب نو ونجحوا في إجبار البرسا على التعادل لكن هذه النتيجة لم يستغلها أتلتيكو مدريد من أجل تقليص الفارق إلى 3 نقاط بعدما سقط أمام ريال بيتيس 1-0 لتكون هذه النتيجة الغير متوقعة بمثابة خبر جيد لريال مدريد والذي أسقط ديبورتيفو ألافيس 3-0 ما جعله يقلص الفارق مع البرسا المتصدر إلى 8 نقاط ومع أتلتيكو الوصيف إلى نقطتين فقط ما يعني بأن الصراع قد عاد وبقوة في الليغا لأن فارق 8 نقاط بين البرسا والريال ليس من المستحيل تعويضه.
هذا في الصدارة، أما في أسفل الترتيب، فاستمرت معاناة فياريال حيث لم ينفع تغيير المدرب في تحقيق فوز طال انتظاره إذ سقط الفريق في فخ التعادل أمام إسبانيول لتكون الأمور بحاجة إلى جهد مضاعف من فياريال إذا ما أراد البقاء في دوري الأضواء.
تعثر ليوفنتوس، خسارة جديدة لإنتر ميلان وصراع المركز الرابع يزداد شراسة
سقط يوفنتوس في فخ التعادل الإيجابي أمام بارما 3-3 حيث لم ينجح في الحفاظ على تقدمه ليخسر نقطتين في مشوار الصدارة مستمرا في عروضه المتذبذبة في الفترة الأخيرة. هذه الخسارة استغلها الوصيف نابولي كما يجب من أجل تقليص الفارق مع اليوفي إلى 9 نقاط. ورغم صعوبة الوصول للصدارة لكن كلما كان الفارق أقل كلما كانت الأمور أفضل للجمهور ولم لا في كرة القدم كل شيئ وارد خاصة إذا ما استمر اليوفي في إهدار النقاط.
أما إنتر ميلان فهو تعرض لخسارات متتالية ليصبح وضع المدرب سباليتي على المحك حيث يبدو بأنه لن يستمر كثيرا في قيادة الفريق مع فشلة في تقديم أي شيئ جديد مع الفريق. ومع تعادل إي سي ميلان وروما 1-1، مع فوز أتالانتا 1-0 على كالياري ولازيو على فروسينيني 1-0، يمكن القول بأن الفارق بين الفرق الأربعة هي نقطة واحدة ما يدل على شراسة المنافسة التي تعد بالكثير على هذا المركز المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
بايرن عاد لعادته القديمة، غلادباخ خطف الوصافة ووضع أسفل الترتيب ما زال على حاله
عاد بايرن ميونيخ لعادته في إهدار النقاط والإنتصارات خاصة بعد التقدم بهدف حيث خسر مع باير ليفركوزن 3-1 بعدما فرط بتقدمه 1-0 ليضيع 3 نقاط ثمينة ويفشل من أن يستفيد من تعادل المتصدر بوروسيا دورتموند 1-1 مع إينتراخت فرانكفورت ليفقد فرصة تقليص الفارق إلى 4 نقاط لا بل زاد حاليا إلى 7 نقاط وهو ما بدأ يقلص من آماله في الفوز بالبوندسليغا.
أمام هذا التعادل، نجح بوروسيا مونشنغلادباخ في خطف المركز الثاني بعدما أسقط شالكه 2-0 ليثبت بأنه ما زال لديه القدرة للبقاء ضمن دائرة الصدارة وهذا يعكس العمل المميز للمدرب ديتير هيكينغ على رأس الإدارة الفنية للفريق. ولم تشهد هذه الجولة أي تغييرات من ناحية الفرق التي تتنافس للهروب من شبح الهبوط حيث يبدو بأن فرق نورنبيرغ، هانوفر وشتوتغارت هي التي ستكون ضحية هذا الموسم من البوندسليغا.
بي أس جي يتلقى خسارته الأولى، ليل وليون يتابعان انتصاراتها وفوز طال انتظاره لموناكو
بعد سلسلة من النتائج المميزة في الليغ 1، تعرض باريس سان جيرمان لخسارته الأولى هذا الموسم وكانت على يد أولمبيك ليون 2-1 في مباراة مثيرة عرف ليون كيف يتعامل معها ويكشف عيوب البي أس جي التكتيكية خاصة مع غياب نيمار المصاب وتعرض الشكل الهجومي للبي أس جي لضربة قوية.
فوز ليون أوصله إلى النقطة رقم 43 خلف ليل الوصيف الذي فاز في هذه الجولة على نيس برباعية أما سانت إيتيان الرابع فسقط في فخ التعادل أمام نات 1-1 ليصل للنقطة 37 مع مباراة أقل أي أنه سينضم إلى ليل وليون وهذا يضعنا أمام صراع قوي على المركزين الثاني والثالث المؤهلين لدوري الابطال. كما كان لافتا في هذه الجولة تحقيق موناكو لفوز أول منذ فترة سيساعده بلا شك في سعيه للخروج من نفق الهبوط حيث يقبع حاليا في المركز الثامن عشر.