هم ابطال لبنانيون ارادوا ان يخرجوا من حدود لبنان الجغرافية الصغيرة الى رحاب العالم، وان يقدموا الصورة الحقيقية عن الارادة اللبنانية الصلبة التي لا سقف لها، وقاموا بما عليهم فحققوا هدفهم على اكمل وجه في رياضة "الكيك بوكسينغ" حيث حصدوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في آسيا والعالم.
صحفة "السبورت" الالكترونية، رغبت في الاضاءة على بعض انجازات هؤلاء الابطال، وبالاخص الفئات العمرية الصغيرة التي تحمل مؤشرات استمرارية واعدة في المدى الطويل، في هذه الرياضة، فتوجهت الى نادي " البنزاي" الذي اشاد رئيسه المدرب احمد ماجد باللاعبين، مشيراً الى انهم يشاركون في البطولات على نفقتهم الشخصية، لافتاً الى انه في حال تلقي الاتحاد الدعم من وزارة الرياضة فانه بالكاد يغطي المصاريف المتوجبة عليه.
رئيس اتحاد "الكيك بوكسينغ" عبد الرحمن الريس اكد مشاركة اللاعبين في البطولات خارج لبنان على نفقتهم الخاصة، "لاننا لا نتلقى دعماً من قبل وزارة الشباب والرياضة بسبب ضعف امكاناتها المادية كما يعلم الجميع، ولكنها تحاول المساعدة رغم ذلك اذ قامت بمبادرة مشكورة العام الفائت تجاهنا ولكنها لم تكن كافية فقمنا بتغطية بعض المصاريف..."
كما نوّه ماجد بالانجاز الذي تحقق في بطولة آسيا الاخيرة، بعد ان تم حصد ٩ ميداليات ذهبية، مشيراً الى ان لدى جميع المشتركين رغبة كبيرة في الاحتراف في الخارج. واذ شكر صحيفة "السبورت" الالكترونية على اهتمامها، قال: "اتمنى ان اتمثل بالفنان القدير زياد الرحباني حيث كان يقول في مسرحية نزل السرور "صمود يا قيصر"، ومازال قيصر صامدا منذ الحرب الاهلية، نحن لسنا قيصر حيث اننا نمتلك ارادة كبيرة ويتوجب علينا ان لا ندع احد يزعزعنا كي لا نقع في المجهول، لنصل الى صيغة ايجابية، ونحن نتحضر لبطولة العالم التي ستقام في النمسا، والتحضيرات ايجابية للغاية خاصة بمشاركة ابطالنا".
في المقابل، اشار الريس الى ان هذه الرياضة ليست اولمبية في الفترة الحالية، قال ان "طموحتنا كبيرة خاصة اننا نرغب في تحقيق افضل النتائج كي يتمكن شبابنا من ان يرفعوا اسم لبنان عاليا. وفي حال تحولت هذه الرياضة الى اولمبية، سنكون تحت صغط كبير لاننا كاتحاد لا نستطيع ان نحضر لاعبينا للمنافسة في الاولمبياد ونتمنى ان نتلقى الدعم حينها من الوزارة او عن طريق اللجنة الاولمبية".
وعلى هامش اللقاء، تحدث صحيفة "السبورت" الالكترونية الى عدد من الابطال الشباب، فشدد صائب الهاني( ١٠ سنوات) على انه حصد الميداليات الذهبية في العالم واسيا، بعد ان بدا اللعبة منذ سبع سنوات، شاكراً اهله والمدربين، ومعتبراً ان الدفاع عن النفس امر ضروري. واضاف: في المستقبل سأدخل الجامعة واتخصص في الطب دون الابتعاد عن هذه الرياضة.
وقالت سيلين عبد الله، (٩ سنوات): شاركت في بطولة آسيا وحصلت على ميداليتين ذهبيتين. وانا اتمرن في النادي منذ سنتين، والقوة هي من المدربين.
اما علي فواز ( ١٦ سنة) فقال انه بدأ هذه الرياضة كهواية وشارك في بطولة آسيا حيث حقق الفوز في أول مباراة على لاعب سوري وبعدها على لبناني، وحققت الفوز في النهائي. وتابع : شاركت في بطولة العالم وحققت ميدالية ذهبية واخرى فضية.
وبالنسبة الى راني إبراهيم (١٠ سنوات) وهو الذي يمارس هذه الرياضة منذ ٦ سنوات، فاعتبر انها تساعد على ابقاء الشخص رياضياً وتساعده على التركيز، قد وحصلت على ذهبيتين وفضيتين وبرونزية في بطولة آسيا الاخيرة.
اما حلمي سعد (١١ سنة) فأوضح انه يمارس هذه الرياضة منذ ٨ سنوات، وحصل على بطولة لبنان وبطولة آسيا. وشدد على وجوب بذل الكثير من الجهد ليحقق اللاعب بطولات، معرباً عن امله في ان يصبح استاذاَ في المستقبل مع امكانية ان يدرّب الشباب في "الكيك بوكسينغ".