في عالم كرة القدم تعتبر ركلة الجزاء سيف ذو حدين فعندما تسجلها ويكون فريقك بحاجة لها يمكن ان تصبح بطلا قوميا وعندما تضيعها يمكن ان تصبح محط نقمة وهناك امثلة كثيرة ابرزها الايطالي روبرتو باجيو والانكليزي دافيد بيكهام وغيرهم كثر من عمالقة اللعبة الذين ظلمتهم ركلات الجزاء.
في هذا التقرير سنتطرق الى حادثة نادرا ما تحدث وهي اضاعة 3 ركلات جزاء في مباراة واحدة ومن لاعب واحد. ففي لقاء الارجنتين وكولومبيا في كوبا اميركا 1999 لحساب المجموعة الثالثة من البطولة التي اقيمت في الباراغواي
المنتخب الأرجنتيني تواجد في مجموعة صعبة بالدور الأول حيث لعب مع كولومبيا وأوروغواي والإكوادور
بداية باليرمو كانت ممتازة في البطولة حيث تألق بشكل لافت في المباراة الأولى ضد الإكوادور وساهم في فوز فريقه 3/1
المهاجم الذي كان لاعبا لنادي بوكا جونيورز الارجنتيني نجح في تسجيل ثنائية بشباك الإكوادور بينما جاء الهدف الثالث عن طريق دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الحالي لتبدو الأمور ممهدة نحو بطولة مميزة لباليرمو ورفاقه
الا ان هذه الانطلاقة للارجنتين لم تدم طويلا بعد ان تلقت هزيمة مدوية وبثلاثية نظيفة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة.
واهدر باليرمو فرصة التقدم على بلاده بعدما أضاع ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء ليسجل إيفان كوردوبا الهدف الأول في الدقيقة العاشرة . من ناحيته سنحت للاعب هاميلتون مهاجم كولومبيا فرصة اضافة هدف ثان لمنتخب بلاده الا انه اضاعها ايضا د 47 ليمنح الأرجنتين فرصة للعودة.
وجاءت الدقيقة 76 حين منح الحكم ركلة جزاء جديدة للتانغو ومرة جديدة انبرى لها باليرمو ونفس النتيجة ركلة ضائعة على الارجنتين والنتيجة 1 – 0 ما زالت.
كولومبيا من جهتها اضافت الهدف الثاني د 79 عبر ادوين كونغو واضاف منتانو د 87 الهدف الثاث.
وبعد ان انحسمت الأمور لصالح كولومبيا انبرى مهاجم البوكا للركلة الثالثة للأرجنتين والرابعة في المباراة وبكل تأكيد أهدرها في الدقيقة 90 ليخسر فريقه 3/0 في مباراة الركلات الضائعة.
الأرجنتين تخطت الاوروغواي بهدفين جاء أحدهما لباليرمو في اللقاء الثالث إلا أن المشوار انتهى سريعاً امام البرازيل في الدور ربع نهائي وخسر بهدفين مقابل هدف ليودع البطولة بشكل مبكر.