اظهر منتخب لبنان لكرة القدم للناشئين قدرات كبيرة خلال المشاركة الاخيرة له في بطولة غرب اسيا والتي اقيمت في العاصمة العراقية بغداد، حيث نجح في الوصول الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام اصحاب الارض بركلات الترجيح. وللحديث عن ما قدمه المنتخب اللبناني والامكانيات كان لصحيفة "السبورت" الالكترونية حديث مع المدير الفني للمنتخب بلال فليفل.
اشار فليفل الى ان الجهاز الفني نجح في جمع اللاعبين في اسرع وقت، وخلال فترة زمنية قصيرة جدا، ليعمل خلال الفترة التحضيرية على الانتماء الوطني، مع لاعبين قادرون على الاستماع وتنفيذ ما يطلب منهم ، خاصة وانهم امنوا بمدربهم وتوجهوا الى بغداد من اجل اثبات انفسهم، وليس من اجل المشاركة فقط.
ولفت فليفل الى انه عمل مع اللاعبين من اجل ابعاد فكرة " الانا " من عقول اللاعبين والتركيز على العمل الجماعي، وهو ما كان عنوان الاستحقاق الاخير، في محاولة من اللاعبين لزرع فرحة كبيرة للجمهور اللبناني من خلال المشاركة الكروية، الى جانب العمل على الامور التكتيكية في كل مباراة على حدا، مع دراسة امكانيات المنافسة واللعب عليها، من خلال تحديد الفترة الصحيحة للهجوم والدفاع، مؤكداً ان الفريق ككل كان رافضاً لفكرة اللعب في الخلف والخروج باقل خسائر ممكنة، بل العكس كان صحيحاً حيث كان الفريق يريد تحقيق افضل نتيجة ممكنة، ويأخذ المبادرة بهدف الحصول على النقاط الثلاثة من اي مباراة، وهو ما اوصلنا الى المباراة النهائية.
واعتبر فلفيل الانجاز قد تحقق بالوصول الى النهائي وكان يريد تحقيق الحلم من خلال الفوز بالبطولة، الا ان الحاجة الى الخبرة والضغط الكبير في ركلات الترجيح من الجماهير المتواجدة ادت الى الخسارة
وكشف فيلفل ان الاتحاد سيأخذ المبادرة من اجل تدعيم المنتخب من خلال خوض المعسكرات والتمارين المطلوبة وسيفتح باب تجارب الاداء لمتابعة من لم يسمح له متابعتهم ان على المستوى المحلي الى جانب التواصل مع اي لاعب يلعب خارج لبنان وقادر على تمثيل المنتخب بصورة مميزة، ليبنى على الانجاز الذي تحقق في المشاركة الاولى به كمدرب بعد التجربة الناجحة التي قضاها مع نادي مصر المقاصة.