كشف الألماني ​توماس باخ​، رئيس اللجنة الأولمبية الدورية، الجمعة أنه كان "مضطربًا جدًا" من أداء المتزلجة الروسية اليافعة ​كاميلا فالييفا​ عندما سقطت مرات عدة في النهائي الخميس، مضيفًا أنه قلق من محيطها في أعقاب فضيحة تناولها المنشطات.

وكانت فالييفا (15 عامًا)، إحدى أبرز المرشحات لحصد ذهبية التزحلق الفني على الجليد في فردي السيدات بعد قيادة روسيا الى لقب الفرق، إلا أنها اكتفت بالمركز الرابع في النهائي الخميس بعد أداء شهد سقوطها مرات عدة.

قال باخ "كنت مضطربًا جدًا عندما شاهدتها على شاشة التلفاز"، مضيفًا أنها عوملت "ببرودة تامة" من مدربيها بعد أدائها.

بعد انتهائها وخروجها من الحلبة وهي تبدو متأثرة وغير راضية، سألتها مدربتها المتطلبة جدًا إيتيري توتبيريدزي باستمرار "لماذا استسلمتِ؟"

وتابع باخ "عندما شاهدت كيف تمت معاملتها من قِبَل محيطها المقرب بمثل هذه البرودة التامة، كان من المخيف رؤية ذلك".

وأضاف أن رؤية ألكسندرا تروسوفا، مواطنتها التي حصدت الفضية، شديدة الانفعال والتوتر بعد أدائها، أكدت مخاوفه بشأن محيط المتزلجات اليافعات.

وأردف "كنت أفكر فيما إذا بإمكانك حقًا أن تكون بهذه البرودة، ولكن عندما رأيت وقرأت اليوم كيف تُعامل ألكسندرا تروسوفا، أخشى أن هذا الانطباع الذي تلقيته الليلة الماضية لم يكن خاطئًا".

وتابع "كل ذلك لا يعطيني ثقة كبيرة بشأن محيط فالييفا"، مضيفًا أنه يأمل أن تحصل الروسية على "دعم عائلتها ودعم أصدقائها والأشخاص الذين يساعدونها في هذا الوضع الصعب للغاية".

وأكد باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية طلبت من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) التحقيق مع المدربين والمستشارين حول فالييفا.

وعلمت فالييفا خلال الألعاب الحالية بعد قيادة روسيا للذهبية في الفرق، بأن فحصًا للمنشطات خضعت له في 25 كانون الاول/الماضي جاءت نتيجته ايجابية، وقد استخدمت دواء تريميتازيدين وهو عقار يستخدم لمعالجة الدوار والذبحة الصدرية والمحظور من وادا. كما تساعد المادة في تدفق الدم والتحمّل.

بيد أن محكمة التحكيم الرياضي حكمت لصالح الروسية الاثنين، وأعلنت السماح لها بالمشاركة في المنافسات الفردية، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضرراً "لا يمكن إصلاحه".

واستشهدت المحكمة بـ"ظروف استثنائية"، بما في ذلك وضع فالييفا كـ"شخص محمي"، وبعبارة أخرى أنها قاصر. لكن ذلك لا يعني تبرئتها من المنشطات بعد، وقد تواجه عقوبة في وقت لاحق.