تأهل الأنصار إلى المباراة النهائية من كأس لبنان لكرة القدم بعدما فاز على البرج 3-2 بركلات الترجيح. نتيجة المباراة عكست الواقع على ارض الملعب، حيث لم يتمكن المدير الفني للأنصار عبدالله أبو زمع ان يفرض استراتيجيته القائمة على خطة 4-3-3، لان نظيره في البرج فؤاد حجازي لجأ الى اسلوب دفاعي متين قائم على خطة 4-5-1. لم تشهد بداية المباراة الكثير مع إيقاع لعب هادئ حيث سعى البرج إلى التمركز الجيد في منتصف الملعب ومحاولة جر الانصار الى هذه المنطقة حيث يتمتع بكثافة عددية اكبر، في حين بدا الأنصار انه الفريق الأكثر سيطرة على الكرة خاصة وسعى إلى فتح اللعب عبر الاطراف، لكن التنظيم الدفاعي للبرج في الثلث الأخير من الملعب جعل الأمور هادئة ومن دون أي فرص حقيقية للأنصار سوى من بعض الكرات الثابتة.
حاول البرج عدم التراجع للخلف،وسعى إلى نقل المعركة الى وسط الملعب ليتقدم الى الامام مع تحركات أبو بكر المل في الجهة اليمنى من أجل عدم السماح للأنصار بالدفع بخطوطه أكثر نحو الأمام،على الرغم من تحرك معتوق ودرويش في الأطراف لكن الإستلام داخل منطقة جزاء البرج لم يكن سهلا في ظل الإلتزام الدفاعي الكبير للبرج لينتهي الشوط الاول سلبي النتيجة.
هدوء حذر وركلات الترجيح حسمت الموقف
تدخل ابو زمع بين شوطي المباراة فأخرج نادر مطر من خط الوسط وأدخل مكانه ماجد عثمان، فيما دخل أحمد حجازي مكان فايز شمسين وذلك بهدف ضخ نشاط اضافي في دماء الفريق. ومارس الانصار ضغطه وبدا أكثر سرعة في نقل الكرات مع تقدم شبريكو ونصار من الأطراف لمساندة معتوق وحجازي بالتزامن مع انطلاقات ماجد عثمان من العمق، لكن هذه الاندفاعة لم يتم استثمارها كما يجب،اذ تمكن البرج من استيعاب الفورة الهجومية بتمكز لاعبيه الناجح وتطبيقهم خطة مدربهم.
شهد القسم الثاني من الشوط الثاني هدوءا واضح المعالم حيث اخذ الانصار يفكّر مرتين قبل الاندفاع من جديد، لان تلقي هدف في الدقائق الاخيرة قد لا يتم تعويضه،ولم يسهم دخول حمزة الحسين مكان علي السيسي في تغيير هذا الحذر. في المقابل، اجرى فؤاد حجازي عند الدقيقة 80 تبديلين فأخرج أونيكا وأدخل يوسف عتريس، كما دخل محمد صادق مكان على مرقباوي، واستمر الفريق في رصد اي مساحة فارغة يستطيع منها النفاذ عبر هجمة مرتدة متقنة، قبل ان يتعرض لضربة غير متوقعة عبر طرد محمد فاعور عند الدقيقة 90، لكن الأمور بقيت على ما هي عليه ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للأنصار في النهاية.