أكد خبراء في علم النفس أن تشجيع الفرق خلال مباريات كرة القدم يعود بمنافع كثيرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية ويعد فرصة رائعة للتواصل مع الآخرين.
ويؤكد خبراء طب النفس أن هناك أسباب علمية جيدة تدعوك إلى مشاهدة مباريات كأس العالم على شاشات التلفزيون اذا كنت غير قادر الى السفر لمشاهدة المباريات من المدرجات بالاضافة الى العديد من الفوائد الصحية التي تنجم عن تشجيع فريقك المفضل في البطولة.
وتقول كاري ويلاند استاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تولان في ولاية نيو أورليانز إن تشجيع الفرق في مباريات كأس العالم يطيل العمر، ولكن ذلك يتوقف على طريقتك في التشجيع سواء كنت تجلس على الأريكة طوال المباراة وأنت تحدق في الشاشة أمامك، أو انك تتقافز وتتفاعل حركيا مع كل فرصة أو هجوم خلال المباراة، وتوضح أنه بالرغم من أن هذا النوع من التشجيع الحماسي لا يرقى إلى حد ممارسة التدريبات البدنية، تجعل هذه الحركات الصغيرة الجسم في حالة حركة مستمرة وتجدد نشاطه.
وترى ويلاند أن مباريات كأس العالم قد تكون أيضا حافزاً لدى البعض لممارسة الرياضة، وقد تلهم الأطفال الصغار من أجل الاشتراك في رياضات معينة من منطلق الاعجاب ببعض نجوم كرة القدم مثل ليونيل ميسي أو كيليان مبابي.
ويضيف الخبراء أن التواصل الاجتماعي في حد ذاته له تأثير إيجابي على إطالة عمر الإنسان، فالعلاقات الاجتماعية والشعور بالانتماء أثناء مشاهدة الفعاليات الرياضية يقترن بتحسن الصحة البدنية والنفسية، ويرتبط مشاهدة المباريات الرياضية بتخفيف أعراض الاكتئاب ويساعد في تخفيف التوتر وصرف الذهن مؤقتا عن متاعب الحياة اليومية.
ويقول إيريك زيلمر اخصائي طب النفس العصبي بجامعة دريكسل بولاية فيلادلفيا الأمريكية إن "مشاهدة الفرق التي تحتفل بالفوز في كأس العالم قد يكن ملاذا مؤقتا من الواقع"، مشيرا إلى أن لعبة رياضية مثل كرة القدم لها قواعد وقوانين منظمة قد يكون لها تأثير علاجي لمن يشكون من تقلبات الحياة ومتغيراتها.
ويقول زيملر إن "الرياضة تجعلنا نشعر أننا على قيد الحياة، وهي أيضا عنصر محفز كي نجد في أنفسنا صفات لا نراها"، بمعنى أن الرياضة تتعلق أساسا بالتغلب على العقبات، وإذا كان ذلك ممكنا في عالم الرياضة، فمن الممكن أن يتحقق في الواقع.