نشرت صحيفة "آس" الاسبانية، مقالاً للكاتب ألفريدو ريلانو استوحاه من الاحداث التي تشهدها فعاليات "​يورو 2024​"، والمباريات التي خاضتها اسبانيا والتي اوصلتها الى الدور نصف النهائي من هذه المسابقة.

وفي ما يلي ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية لهذا المقال. كتب ريلانو:

"الذي يشعر بالملل من متابعة مباريات فرنسا، فعليه التوقف عن المشاهدة"، هذا ما قاله مدرب منتخب الديوك ديدييه ديشان بأسلوبه الفظ والصريح، بعد ان سئم من سماع الافكار التي تتردد في فرنسا والمشابهة تماماً لما نقوله هنا في اسبانيا، لجهة القدرة على بناء فريق هجومي وديناميكي مع هؤلاء اللاعبين. ولكنه يفضل على ما يبدو الاستقرار، خصوصاً وان استراتيجيته كانت ناجحة بعد ان حقق بطولة العالم، ووصل إلى نهائي آخر، وفاز في دوري الأمم، فهو بالتالي على حق. المشكلة هي أن علينا أن نتابعه، لأنه سيُلاقي إسبانيا. بالطبع لديه الحق في تنظيم فريقه كما يريد، ولكن الأساليب التي يستعملها تكون اكثر قبولاً عندما لا تملك لاعبين قادرين على القيام بشيء آخر، ولكن المفارقة ان ديشان يحظى بهذه الخيارات.

ترجمة صحيفة السبورت "الالكترونية"

من ناحية أخرى، نرى ان مدرب الماتادور ​لويس دي لا فوينتي​ يقوم بالامر المعاكس تماماً، فهو ليس لديه اوراقأً رابحة كالفرنسيين، على الرغم من أنه يدعي أن منتخبنا هو الأفضل، ولكنه يديرهم بجرأة ويفوز بالمباريات. حتى الآن، فاز بالمباريات الخمس التي خاضها، بينما حققت فرنسا الفوز في مباراتين وتعادلت في ثلاث. فرنسا تهاجم بحذر في المقدمة، وتبقي عينها مفتوحة في الخلف، ومنذ بداية البطولة يمكن القول أن لاعبها الافضل حتى الآن كان حارس المرمى ماينان. ​كيليان مبابي​ غير موجود، لم يصل في حالة جيدة والإصابة في الأنف ستؤثر حتماً على طريقة لعبه، بالإضافة إلى انزعاجه من القناع الذي يرتديه، لكنني لا أثق به، اذ يمكن لهذه القنبلة المتحركة ان تنفجر في اي يوم.

ترجمة صحيفة السبورت "الالكترونية"

تواجه إسبانيا ثلاثة غيابات: كارفاخال، لي نورماند، وبيدري، لكن تم اختبار الفريق في مباراة ألمانيا حيث تم العمل على العمق وقد اتت النتائج كما هو متوقع. الأجواء ايجابية، اللاعبون جيدون، والروح المعنوية عالية، كما قال لازلو كوبالا. باستثناء ربما حالة ألفارو موراتا، الذي يعاني دائمًا لأنه يتصفح كثيرًا مواقع التواصل الاجتماعي والصور. إذا ما شعر بأنه يتعرض للانتقاد والهجوم، ينبغي على احد أن يجمعه بخوليو ساليناس، الدولي الأكثر انتقادًا في تاريخنا، الذي عرف كيف يتعامل مع هذه الأمور. موراتا لاعب عظيم، ولكنه يعاني جداً بسبب شخصيته المتألمة، وهذا الامر بمثابة ضباب يحجب اداءه المميز.

ترجمة صحيفة السبورت "الالكترونية"