في ظل توقف النشاط الكروي المحلي نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم، كان لافتاً مشاركة بطل لبنان نادي النجمة في مسابقة كأس التحدي الآسيوي في بوتان، محققاً إنتصارين من ثلاث مباريات في دور المجموعات، لم تكن كافية لضمان التأهل للأدوار القادمة.
وللحديث عن هذه المشاركة ومستقبل البطولة المحلية، إستضافت صحيفة "السبورت" الإلكترونية مدير فريق نادي النجمة السيّد هيثم التنيّر، فكان معه هذا الحوار.
بداية اللقاء ترّكز حول مشاركة الفريق الأول في بطولة كأس التحدي الآسيوي، يقول هنا: لمشاركتنا سببين، الأول لنا حق المشاركة بصفتنا بطلاً للبنان الموسم الماضي وهذا واجب وطني وأخلاقي، أمّا السبب الثاني وكما يعلم الجميع نحن نُسّمى نادي الوطن ومحسوبين على كافة أطياف المجتمع.
سؤالنا التالي عن دوافع رحيل المدرب الصربي دراغان يوفانوفتيش قبل أيام قليلة من السفر إلى بوتان، يؤكد التنّير أن دراغان كان منزعجاً وخائفاً جداً من موضوع الحرب، علماً أن النادي أحاطه ودعمه، ولكن خوف عائلته عليه سرّع بإتخاذ قراره بالرحيل، حتى موضوع السفر إلى بوتان وإلتحاقه بالبعثة، فذلك ليس بالأمر السهل بتاتاً نسبة إلى عمره فكان قراره نهائي.
أما بالنسبة لإختيار الكابتن عباس عطوي، قال : أي مدرب مساعد بطبيعة الحال سيكون خليفة للمدير الفني في حال رحيله، والكابتن عطوي أخذ الموضوع على عاتقه ويشكر طبعاً على كل مجهوده وما قدمه طيلة هذه الفترة.
وحول كيفية تعاطي نادي النجمة مع أزمة الحرب وتوقف النشاط المحلي، قال الوضع ينطبق على كافة الأندية، وهناك إتحاد وبطبيعة الحال سيتخذ القرار المناسب ونحن في نادي النجمة بالطبع مع إستكمال بطولة الدوري بأي صيغة تناسب كافة الأطراف، ونرحب بأي نشاط كروي مباشرة بعد نهاية الحرب.
وعن دور رئيس النادي السيّد مازن الزعني مع لاعبي الفريق وأهاليهم من النازحين، يقول : "لم يقصر معهم بتاتاً إن كان من ناحية الرواتب تحديداً شهري آيلول وتشرين الأول حيث سددت الرواتب كاملة، أمّا إذا سألتني عن الشهر الحالي نوفمبر/ تشرين الثاني، صدقاً حتى اللحظة لا جواب لدي بإنتظار ما يمليه صاحب القرار".
أمّا بالنسبة لإيواء النازحين من أهالي وأقارب اللاعبين، الجميع يعلم أن النادي منذ اللحظات الأولى لإندلاع الحرب فتح أبواب ملعبه، ولدينا مبنى كامل في الحمرا يقطنه اللاعبون محليين وأجانب وبعض الأهالي ممن نزحوا من قراهم وبلداتهم التي قصفت، آملين طبعاً أن يعودوا في القريب العاجل سالمين.
وبالحديث عن العروضات الخارجية فيما لو تلقى نجوم الفريق عروضاً إحترافية، يقول : "دون تردد لن نقف في وجه أي لاعب من لاعبينا وأنا مسؤول عن كلامي، أي عرض يحفظ للاعبينا كرامتهم وقيمتهم الفنية، فنحن أول من سيسهل هذا الأمر".
وفيما لو كان التدريبات ستستأنف بعد العودة من المشاركة الآسيوية، يؤكد أن لا قرار حتى اللحظة بالعودة إلى التدريبات، ولكن أنا واثق أنّ لاعبينا جاهزون فيما لو ناديناهم سيلبّون فوراً، فمن الصعب أن تُجلس اللاعب في منزله دون خوض التمارين أو المباريات، نأمل أن يعود النشاط في أقرب وقت.
ختاماً، لجمهور النجمة الذي وقف معنا في ظل هذه الظروف الصعبة رغم الآلام والجراح، كنتم معنا داعماً ونعتذر عمّا حصل، مؤسف حقيقة أن نفقد حقنا بالتأهل رغم فوزنا بمباراتين من أصل ثلاث، ولكن تلقينا أهداف مشكوك بصحتها، ونستغرب عدم إعتماد تقنية الفيديو في مثل هذه المنافسات، ولكن في النهاية مثل هذه الأمور تحصل مع أي نادٍ في العالم.. ننتظركم قريباً، فرج قريب إن شاء الله وستعود الحياة الطبيعية ويعود الجميع إلى أرضه وبيته ونعود سويّا إلى الملاعب والمنافسات.. شكراً لكم