بَرز على الساحة الكروية المحلية في السنوات الأخيرة إسم المدرب الشاب آرا ماتوسيان نجل الحكم الدولي وارطان ماتوسيان، الذي نجح بقيادة فريقه السابق دوبل كيك بالصعود من الدرجة الخامسة إلى الدرجة الرابعة، ليجد نفسه اليوم مديراً فنياً لأحد أعرق وأبرز النوادي اللبنانية في الدرجة الثالثة، الحديث هنا طبعاً عن نادي هومنمن العريق، فكان لصحيفة "السبورت الإلكترونية" هذا اللقاء معه، دار هذا الحوار:
بداية اللقاء مع ماتوسيان تركز حول الخطوة والخيار الجديد في مسيرته التدريبية، وتحديداً إستلام القيادة الفنية لنادي هومنمن، يقول: "نعم، هومنمن نادٍ عريق له تاريخه وإنجازاته وجمهوره الكبير، ومنذ عدّة سنوات يقبع في الدرجة الثالثة ولا ينافس من أجل الصعود، وبالحقيقة لمست لدى الإدارة النيّة بالمنافسة هذا الموسم، وأنا بطبعي كون أعشق التحدي قبلت بهذا الخيار ونأمل أن نوفق ".
بالحديث عن المنحى التصاعدي في مسيرته التدريبية، والتي بدأها قبل موسمين مع ناديه وفريقه السابق دوبل كيك بالصعود من الدرجة الخامسة إلى الرابعة، وصولاً اليوم إلى الدرجة الثالثة مع هومنمن، يشير ماتوسيان إلى حماس كبير بداخله لخوض غمار هذه التجربة، ويأمل أن يكون عند حسن ظن إدارة النادي والصعود إلى الدرجة الثانية الموسم المقبل.
وعن تحضيرات فريقه للموسم الجديد، يقول الجميع يعلم أن تحضيراتنا تأخرت نتيجة الظروف والحرب على لبنان، ولم تكن في البداية الصورة واضحة حول مستقبل الموسم الكروي.
صفوفنا حتى اللحظة لم تكتمل، ولكن بإمكاني أن أؤكد هناك أسماء لامعة ستكون معنا، ووجوه قديمة في الفريق ستستمر، وبعض الوجوه من العناصر الشابة ستنضم إلينا.. لذلك أقول للجمهور: "ستتفاجئون بالفريق، وأعيد وأكرر لولا لم يكن هدف الإدارة الصعود والتأهل إلى الدرجة الثانية، لَما إتخذت قرار الإنتقال وتدريب هومنمن".
في سياق آخر، ولدى سؤاله عن فريقه وناديه السابق، الذي يرأسه والده الحكم الدولي وارطان ماتوسيان، يقول: نعم، دوبل كيك هو من منحني الفرصة ليلمع إسمي على الساحة التدريبية، فهو بيتي وعائلتي وسيبقى بالطبع فريقاً منافساً كما تعوّد عليه الجمهور في السنوات الأخيرة.. هذا الموسم بقيادة المدير الفني الحاج حسن قليط ومعه الجهاز الفني المساعد، سينافس وبقوة على مراحل متقدمة من البطولة، أمّا باقي التفاصيل أتركها لرئيس النادي ليعلن عنها في الوقت المناسب.
وعن أسباب إخفاق الفريق الموسم الماضي بحسم الصعود إلى الدرجة الثالثة، يؤكد أن عوامل عدة ساهمت بذلك، قلة التوفيق في بعض المباريات، الإصابات المتكررة التي عانى منها الفريق طوال الموسم وخاصة في المراحل الأخيرة الحاسمة، وجهوزية بعض الأندية أكثر من فريقنا، ولكن لاعبونا لم يقصّروا وقدمّوا ما لديهم مشكورين، وبالنهاية هذه هي حال كرة القدم عليك تقبّل الخسارة قبل الفوز.
وعن حال كرة القدم اللبنانية وما تعانيه سواء قبل الحرب أو بعدها.. يقول : "هذه اللعبة كانت وستبقى في السلم والحرب.. العدوان الأخير على لبنان كان قاسياً ومؤلماً، كُثر من اللاعبين خسروا منازلهم وأفراد من عائلاتهم، أضف إلى ذلك ظروف البلد وما نعانيه على كافة الأصعدة، وإبتعاد الداعمين والمعلنيين، كل ذلك ساهم بهذا التراجع".
قبل الختام، توجه ماتوسيان برسالة لمحبي فريق دوبل كيك ليقول: "سأكون معكم دوماً، مواكباً ومشجعاً، الفريق بخير وسينافس.. أما لجمهور هومنمن الكبير ، استعدوا هذا الموسم لرؤية فريق منافس، كونوا جاهزين ونَعدكم بتقديم الأفضل والصعود إلى الدرجة الثانية".
ختاماً، أشكر موقعكم على هذه اللفتة الكريمة، وإلقاؤكم الضوء دائماً على المدربين واللاعبين الشباب في مختلف البطولات والدرجات.