في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، قرر الملاكم الروسي دميتري بيفول التنازل عن لقبه في المجلس العالمي للملاكمة (WBC) في وزن خفيف الثقيل، متراجعًا عن الدخول في مزاد النزال المرتقب ضد ديفيد بينافيديز، ما ترك الأخير في موقف صعب، وأدى إلى إلغاء مواجهة كانت تُعد من أبرز النزالات المنتظرة على الساحة العالمية.
ويبدو أن بيفول قد حسم أمره بالتوجه الكامل نحو التتويج بجميع أحزمة الوزن الخفيف الثقيل، حيث يحتفظ حاليًا بأحزمة الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، وجمعية الملاكمة العالمية (WBA)، والمنظمة العالمية للملاكمة (WBO)، ويستعد لخوض نزال ثالث حاسم ضد خصمه التقليدي أرتور بيترابييف.
المواجهة الثالثة بين بيفول وبيترابييف أصبحت مسألة وقت فقط، خاصة بعد أن تقاسم الطرفان الفوز في نزالين سابقين بنتيجة 1-1. ويُنظر إلى هذا النزال على أنه فرصة ذهبية لكلا الملاكمين لحسم الصراع وتحديد من يستحق التفوق التاريخي، في نزال سيجذب اهتمامًا عالميًا ويمنح الفائز مكانة مرموقة في تاريخ الملاكمة.
كما تشير التقارير إلى أن الجانب المالي كان له تأثير واضح في قرار بيفول، لا سيما مع الدعم الذي يلقاه من المستشار تركي آل الشيخ، الذي تربطه علاقة قوية ببيفول وغالبًا ما يظهر دعمه له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، علّق رئيس المجلس العالمي للملاكمة، ماوريسيو سليمان، عبر حسابه في منصة "إكس"، مؤكدًا أن بيفول قرر التراجع عن مواجهة بينافيديز وسيرد حزام WBC، في خطوة تفتح المجال أمام نزال أكثر إثارة مع بيترابييف، سيكون له أثر كبير في عالم الملاكمة خلال الفترة المقبلة.