استبعد الاتحاد الدولي للسيارات بشكل قاطع أي عودة قريبة لمحركات V10 أو المحركات التنفس الطبيعي في الفورمولا 1، مؤكدًا التزامه الكامل بالقوانين الجديدة للوحدات المحركة التي ستُعتمد اعتبارًا من موسم 2026. وكانت هذه القوانين قد أُقرت منذ عام 2022، وبدأت الشركات المصنعة بالعمل عليها منذ سنوات، إلا أن الاتحاد أبقى لنفسه هامشًا لإجراء "تعديلات طفيفة" لتفادي بعض المشاكل المحتملة.
تتمثل أبرز هذه التعديلات المقترحة في إدخال نظام جديد يُعرف باسم "معدل خفض الطاقة التدريجي"، يهدف إلى منع استخدام الطاقة الكهربائية القصوى مباشرة عند الخروج من المنعطفات، وذلك لتقليل الاستهلاك السريع للطاقة على الخطوط المستقيمة. ويُفترض أن تُشكّل الطاقة الكهربائية 50% من القوة الإجمالية للسيارة، أي ما يعادل 350 كيلوواط، إلا أن هناك مقترحًا لتخفيضها إلى 200 كيلوواط بهدف ضمان استمرارية الأداء الكهربائي على مدار اللفة.
ورغم اعتبار الاتحاد أن هذه التعديلات طفيفة، إلا أن بعض مصنّعي المحركات أبدوا تحفظاتهم، معتبرين أن تقليص نسبة الطاقة الكهربائية إلى 35% قد يغيّر التوازن التقني بشكل جوهري. وسيُناقش هذا الموضوع خلال اجتماع لجنة الفورمولا 1 يوم الخميس المقبل.